أهالي الفيوم يشكون من كثر حوادث الطريق: نفقد كل يوم أغلى الناس بسبب سائق متهور - صور

تشهد محافظة الفيوم حوادث على الطرق تتسبب فى مصرع عشرات المواطنين، أحد أبرز ضحايا هذه الحوادث كان أستاذ علاج وجراحة أمراض القلب بالمحافظة الذى لقى مصرعه بسبب شاب متهور كان يسير وسط مدينة الفيوم بسرعة جنونية تخطت ال 150 كيلو متر، رغم أن السرعة المعتادة داخل المدينة لا تزيد عن 40 كيلو متر.
وبالإضافة إلى الطبيب، تسبب حوادث السرعة المتهورة في مصرع شاب فى عمر الزهور لا يتجاوز عمره ال 17 عاما، بجانب عشرات الحوادث التى تقع فى المسافة بين مدينة الفيوم والمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، وحوادث الطريق السياحى المار بطول بحيرة قارون.
عبد الله حمد رئيس لجنة الوفد بمركز سنورس بالفيوم، كشف أن حوادث الطرق متكررة وبنفس الأسلوب، مضيفا :"نرى صبية صغار يقودون مركبات حديثة، وينظمون بها سباقات سرعة على طريق "القاهرة/ الفيوم"، وطريق منشأة طنطاوى بحيرة قارون السياحى، وتسبب تلك الأفعال الصبيانية في وقوع قتلة، ناهيك عن سباقات الدراجات النارية، التى ينظمها شباب يقيمون بقرى مركز سنورس، والتى تسببت هى الأخرى فى وقوع ما يزيد عن 15 شابا خلال الفترة الماضية".
وأشار إلى أن ضحية مطرب المهرجانات عصام صاصا تتكرر يوميا على طرق الفيوم، خاصة أنه كان من بسطاء المحافظة وسقط سريعا على محور المنيب، وثبت بعد ذلك تعاطى مطرب المهرجان للمخدرات.
وبدوره كشف، محمد عبد القادر العشيرى، أن ابن عمه الدكتور أحمد أحد أشهر أساتذة علاج وجراحة القلب مات فى حادث تهور شاب يقود سيارة والده أستاذ الجامعة الضرير بسرعة تجاوزت ال 150 كيلو مترات داخل مدينة الفيوم المزدحمة بالمواطنين و السيارات أيضا.
وقال إن ابن عمه كان قادما من المملكة العربية السعودية قبل 72 ساعة من وفاته، وجرى استدعاؤه لإجراء عمليات في القلب هناك، ولكن بسبب شاب متهور كان واقعا تحت تأثير ما يتعاطاه من مواد مخدرة "فرم" الطبيب الشهير، تاركا طفلة صغيرة أصبحت يتيمة لم تنعم بكنف والدها الذى اختطفه الموت فجأة خاصة أنه وحيدا على أربع فتيات.
في السياق ذاته، قال صبحى شريف "مزارع"، :"إن طريق الفيوم/ بنى سويف هو الآخر من الطرق التى تفتقد المتابعة فلا كاميرات ولا دوريات أمنية، فضلا عن الطريق الصحراوى الغربى الذى يربط محافظات الصعيد بباقي أنحاء الجمهورية مارا بمحافظة الفيوم، هو الآخر يشهد كوارث بسبب تكرار حوادث الطرق وسقوط قتلى وجرحي، لكن للأسف يفتقد لوجود كاميرات رادار لتحد من سرعة السائقين الذين يتعاطون المنشطات والمخدرات اعتقادا منهم أنها تساعدهم على التركيز وعدم النوم خلال السير على الطرقات.
فيما طالب الدكتور عبد الهادى الشيخ الأستاذ المتفرغ بكلية التربية بجامعة الفيوم، بتكثيف حملات الكشف وتحليل المخدرات لقائدي سيارات الأجرة والملاكى، حتى يمكن ضبط حالة انفلات السائقين، وكذلك مراجعة رخص القيادة.
وكان الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، استجاب لاستغاثات المواطنين ووجه مسئولى الطرق و المحليات والمرور بسرعة تركيب مطبات صناعية فى المنطقة الواقعة بين ميدان المسلة وميدان عبد المنعم رياض، مع ضرورة تكثيف الحملات المرورية والأمنية لمنع تكرار حوادث السير.