هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة للحكومة أمس الأربعاء، قرار مصر بالانضمام إلى الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، قائلا: "إذا تدخلت مصر في هذا الأمر، فسيكون هذا أمرا خطيرا جدا". ووجهت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل لجنة من الوزراء برئاسة وزير العدل ياريف ليفين، لصياغة سبل الرد على السلطة الفلسطينية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الحقوق الكاملة للدولة الفلسطينية. وسيشمل الفريق كلا من وزير الخارجية يسرائيل كاتس ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن "الأوان قد آن لانهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا". وأسند نتنياهو إلى ليفين بالاشتراك مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، صياغة حزمة من الإجراءات المضادة للسلطة الفلسطينية في خلال يوم واحد. وداء القرار على إثر اقتراح وزراء إسرائيليين اتخاذ إجراءات صارمة ضد السلطة الفلسطينية ردا على قرار الأممالمتحدة. وطالبت وزيرة النقل والمواصلات ميري ريجيف، بتوجيه ضربة قاسية "تزعزع كيانهم"، وقالت الوزيرة ميري ريغيف "علينا أن نوجه إليهم ضربة قاسية من شأنها أن تهز كيانهم"، بينما قالت وزيرة البعثات الوطنية الإسرائيلية أوريت سترزوك إن الإجراءات يجب أن تؤذي السلطة الفلسطينية وتفرض عليها ثمنا غاليا. بدوره، قال وزير العدل ياريف ليفين، إن "أضرار السلطة الفلسطينية أكبر من فائدتها، وهو ما يستدجب إلحاق الضرر بكبار المسؤولين فيها، بالتحديد عبر الاستيطان". إلى جانب ذلك، هاجم نتنياهو وزير الدفاع يوآف جالانت بسبب مطالبته بتسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية، معلّقا "يوجد بمجلس الحرب من يطالب بتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية، من حقهم قول ما يريون، أمّا أنا لست مستعدا لقبول ذلك". لكن الوزراء الذين يشير إليهم نتنياهو، وهم، بيني جانتس وغادي أيزنكوت ويوآف جالانت تخلفوا عن حضور اجتماع الحكومة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل "يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".
