قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن السوق السوداء للنقد الأجنبي "تم محوها بالكامل" بعد إبرام صفقة مع الإمارات واتفاق صندوق النقد الدولي، بحسب ما نقلته بعض المواقع العربية نقلا عن رويترز. وأوضح في مقابلة مع المجلس الإطلسي، وفق رويترز، أن مصر ملتزمة بتبني نظام سعر صرف مرن يؤدي إلى توافر العملة الصعبة. كانت مصر عانت من انتشار السوق السوداء لتجارة العملة على مدار آخر عامين، ووصول سعر الدولار إلى نحو 72 جنيها في بعض الفترات بأكثر من 135% عن السعر الرسمي بالبنوك حينها، بسبب تفاقم ضغوط نقص النقد الأجنبي وتراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج. وفي خطوة لسد فجوة النقد الأجنبي وقعت مصر في فبراير الماضي مع الإمارات على صفقة استثمارية كبرى بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة وبعد أسبوع تلقى البنك المركزي المصري من شركة أبو ظبي التنموية القابضة "ADQ" الدفعة الأولى 15 مليار دولار. ومن المقرر أن تتلقي الدفعة الثانية 20 مليار دولار من بداية مايو القادم وتضمن الدفعتين تسوية ودائع إماراتية مستحقة على مصر بقيمة 11 مليار دولار. وساهمت هذه الصفقة في إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف ليرتفع سعر الدولار بنحو 60% من 30.94 جنيه إلى نحو 50 جنيها لكل دولار قبل أن يصل إلى نحو 48 و49 جنيها حاليا بعد أن ظل سعره ثابتا على مدار عام. وساهم تحرير سعر الصرف في القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، وموافقة صندوق النقد الدولي على رفع قيمة القرض لمصر من 3 مليارات إلى 8 مليارات دولار، وصرف 820 مليون دولار بعد إتمام المراجعتين المؤجلتين على برنامج الإصلاح الاقتصادي.
