رغم فائدة الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية للأشخاص الذين يحتاجون إليها لمساعدتهم للحصول على الطاقة وصحة أفضل، إلا أن الجمع بين بعضها أو خلطها معًا قد يؤدي إلى مشكلات صحية. وعادة ينصح الأطباء بعدم مزج بعض المكملات الغذائية معًا، سواء كان ذلك بسبب مشاكل الامتصاص أو الضرر المحتمل، ومن الأفضل الانتظار لمدة لا تقل عن ساعتين بين تناول بعض المكملات الغذائية لضمان السلامة الصحية. يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، قائمة بأبرز المكملات الغذائية التي لا يجب الجمع بينها، وفقا لما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، ومجلة "ديسكفر" الأمريكية. مكملات غذائية لا يمكن الجمع بينها الكالسيوم والمغنيسيوم المغنيسيوم يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تخفيف الإمساك وتأثيره الإيجابي على صحة القلب، بينما الكالسيوم ضروري لنمو العظام وصيانتها، كما يلعب دورًا في تخثر الدم وتقلص العضلات واسترخائها. ومع ذلك، عندما يتم تناولهما معًا، يقل امتصاص المغنيسيوم والكالسيوم، مما يقلل من فعاليتهما، لذا، يُنصح بتناول الكالسيوم مع الوجبة وتناول المغنيسيوم في وقت مختلف، وهذا يساعد في تجنب التداخلات السلبية بين المكملات الغذائية. اقرأ أيضًا: مكملات غذائية وفيتامينات عليك تناولها بحرص الحديد والشاي الأخضر الحديد يلعب دورًا حيويًا في إنتاج الهيموجلوبين، ودعم الجهاز المناعي، وتعزيز صحة الحمل، وزيادة مستويات الطاقة، وتحسين الأداء الرياضي. بالمقابل، يتمتع الشاي الأخضر بغناه بمضادات الأكسدة، ويقدم فوائد صحية متعددة، منها تقليل الالتهاب، وحماية الجسم من التأكسد الضار، وتقليل مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان. فيتامين c وفيتامين ب 12 على الرغم من دور فيتامين C المعروف في دعم جهاز المناعة، فإنه يلعب أيضًا دورًا هامًا في عمليات التئام الجروح وإصلاح العظام، بينما يعمل فيتامين C جنبًا إلى جنب مع المكملات الغذائية الأخرى مثل الحديد والزنك، إلا أن الوضع يتغير عندما يتعلق الأمر بفيتامين B12. وأظهرت دراسات أن الجرعات العالية من فيتامين C قد تعيق امتصاص فيتامين B12 الذي يعتبر أساسيًا لتكوين خلايا الدم الحمراء، ووظيفة الأعصاب، واستقلاب الخلايا، وإصلاح أنسجة الجسم، ومن الضروري تفادي هذا التداخل لضمان استفادة كاملة من فوائد فيتامين B12. النحاس والزنك النحاس يعتبر عنصرًا أساسيًا في تشكيل خلايا الدم الحمراء وتكوين العظام والأنسجة الضامة، بينما يلعب الزنك دورًا مهمًا في دعم وظيفة المناعة وتسريع شفاء الجروح وحاسة الشم والتذوق. ومع ذلك، يجهل العديد من الأشخاص أن تناول كميات كبيرة من الزنك يمكن أن يقلل من مستويات النحاس في الجسم، مما يستدعي تناول مكملات النحاس لتعويض النقص. ونظرًا لأن الأمعاء الدقيقة تمتص النحاس والزنك، فمن المهم تناولهما بفواصل زمنية مختلفة لتجنب منافسة الامتصاص بينهما. فيتامين ه وفيتامين ك فيتامين E يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة التي تساعد في التحكم في الجذور الحرة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، ومع ذلك يمكن أن يكون له أيضًا تأثير مخفف للتجلط، مما يعيق قدرة الجسم على التجلط بشكل صحيح. وبالمقابل، يزيد فيتامين K من خصائص تخثر الدم، وخاصة بروتين البروثرومبين. ونظرًا لأن فيتامين E يمكن أن يعاكس تأثير تخثر فيتامين K، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في التخثر والنزيف. قد يهمك: أضرار الفيتامينات على الكلى.. احذرها فيتامين ج والنحاس بالرغم من أهمية الحفاظ على مستويات كافية من النحاس للحفاظ على الصحة المثلى، إلا أنه قد يكون تحديًا العثور على الكمية المناسبة. فالكثير منه يمكن أن يسبب آثارًا سلبية، بينما القليل جدًا منه قد يتسبب في مشاكل مثل ضعف العظام، وصعوبة نقل الحديد، واختلال في استقلاب الجلوكوز، وغيرها من المشاكل الصحية الشائعة. زيت السمك والجنكة بيلوبا على الرغم من أن مكملات زيت السمك أوميجا -3 يتم استخدامها لتهدئة الالتهابات وتحسين الحالة المزاجية، إلا أنها قد لا تكون مفيدة عندما يتم دمجها مع أعشاب أخرى مثل الجنكة أو الثوم، وقد يؤدي دمجهم إلى حدوث نزيف لا يمكن السيطرة عليه، لذا، من أجل الحفاظ على السلامة، فمن الأنسب تناولها بفارق زمني لا يقل عن ساعتين. فيتامينات A وD وK إذا كان الشخص يتناول فيتامين K مع فيتامينات أخرى قابلة للذوبان في الدهون، مثل A أوD ، قد لا يمتصها الجسم بنفس الكفاءة كما يحدث إذا تم تناولها في أوقات مختلفة. وإذا كان الشخص يعاني من نقص فيتامين K ويحتاج إلى تناول مكملات إضافية، فعليه أن يتأكد من تناول فيتامين K بفارق زمني لا يقل عن ساعتين عن الفيتامينات الأخرى التي تذوب في الدهون الكالسيوم والبوتاسيوم تتنافس المعادن الضرورية على امتصاصها في الجسم، مما يعني أنه عند تناولها معًا، قد يحصل الجسم على كمية أقل من كل منها. ويمكن لأي شخص يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الذي يعمل أو يمارس التمارين الرياضية في المناخات الرطبة، أن يعاني من نقص في البوتاسيوم، ولذا، إذا كان الشخص بحاجة إلى تناول كلاهما، فعليه التأكد من تباعدهما ببضع ساعات.
