علقت وزارة الخارجية السودانية على تأجيل الاجتماع بين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي". وفي بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تلقت مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، رئيس دورة إيجاد، بتاريخ اليوم 27 ديسمبر تفيد بعدم تمكن قائد قوات الدعم السريع المتمردة من الوصول إلى جيبوتي، لعقد اللقاء الذي كان مقرراً له يوم غد الخميس بالعاصمة الجيبوتية مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وذلك لأسباب فنية على حد قولها، وسيتم التنسيق مجدداً لعقد اللقاء خلال يناير القادم 2024. وتابعت الخارجية السودانية: "جدير بالذكر أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حرصا منه على إنهاء معاناة السودانيين التي خلفها تمرد المليشيا، قد أبدى موافقته رسميا لرئاسة إيجاد على عقد اللقاء، وكان مستعداً للمغادرة إلى جيبوتي مساء اليوم الأربعاء حتى تم الإعلان عن تأجيل اللقاء ظهر اليوم". كما أعربت الخارجية، وفق قولها عن أسف حكومة السودان لمماطلة قيادة المليشيا المتمردة في تحكيم صوت العقل، وعدم رغبتها في إيقاف تدمير السودان وشعبه، ويتضح ذلك من عدم استجابتهم لحضور اجتماع الغد".. وفي وقت سابق، أكدت الهيئة القومية للتنمية الإفريقية "إيجاد"، اليوم الأربعاء، تأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى يناير المقبل، مُرجعة السبب إلى ما وصفته "بأسباب فنية". وأشارت "إيجاد" إلى أنه تم إخطار البرهان باعتذار حميدتي عن حضور الاجتماع الذي كان من المخطط انعقاده في مقر المنظمة بدولة جيبوتي. فيما قال مستشار في مليشيا الدعم السريع خلال تصريحات تلفزيونية لقناة "العربية"، إن حميدتي جاهز للقاء البرهان في أي مكان، لافتا إلى أن منظمة إيجاد لم تخطرهم بتأجيل اجتماع جيبوتي. كذلك أوضح المسؤول في ميليشيات الدعم السريع أنه لم تصلهم دعوة رسمية من إيجاد لحضور اجتماع جيبوتي. ومن جانبها طالبت تنسيقية القوى الوطنية بالسودان كلا من البرهان وحميدتي بالالتزام بتنفيذ اتفاق جدة، بالإضافة إلى عقد مفاوضات غير مشروطة.