يحل يوم عاشوراء بعد غد الجمعة العاشر من شهر الله المحرم لعام 1445 ه، وقد سنَّ لنا سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم الله صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». ّ[أخرجه النسائي] ويتساءل البعض عن حكم صيام يوم الجمعة منفردًا وهو يوم عاشوراء، لما ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ ) رواه البخاري ومسلم، وثار جدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول إفراد يوم الجمعة بالصيام وهو يوم عاشوراء، الأمر الذي حسمه جهات الفتوى بدار الإفتاء والأزهر الشريف. تقول لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء إن الجمهور من العلماء يرى أنَّه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يومًا قبل الجمعة أو يومًا بعده. وتؤكد اللجنة في بيان فتواها السابق نشرها أنه إذا أتى يوم عرفة أو يوم عاشوراء يوم جمعة وصامه المسلم منفردًا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه. أما مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية فأكد في فتوى سابقة أنه يجوز إفراد يوم الجُمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عاشوراء أو يوم عرفة بغير كراهة، وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم؛ يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: «ويُكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل من يصوم يومًا ويُفطر يومًا، فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشّهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك». [المغني: 3/ 170] اقرأ أيضا: منها الوضوء عارياً.. 3 أحكام شرعية مهمة تعرف عليها من الإفتاء اكتشفت أن زواجها كان "عرفي" والمأذون مزيف.. رد ونصيحة من أمين الفتوى بعد ظهور "ويجز" بالحناء.. أمين الفتوى: يجوز وضعها للرجال في حالة واحدة بالفيديو| داعية يتحدى السحرة: عاوز الجن يموتني على الهواء
