تقدم النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس؛ لتوجيهه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية ووزير الموارد المائية والري ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن وضع خارطة طريق للمحافظة على المحصول الاستراتيجي لقصب السكر، ودعمه بتخفيض تكاليف الإنتاج وتعظيمه. وقال قورة، في بيان له اليوم الإثنين: قبل دخول محصول بنجر السكر إلى مصر كان إنتاجنا من السكر بالكامل من محصول قصب السكر، لكن مع الأسف أصبح الآن إنتاجنا من السكر من محصول بنجر السكر أعلى من المنتج من قصب السكر، بسبب انخفاض سعر طن قصب السكر مقارنةً بتكاليف إنتاجه، فضلاً عن أن أكثر من 60% من مساحة قصب السكر "خلف مسنة"، وعدم التزام شركة السكر بتوصيات وزارة الزراعة بعدم التعامل مع مزارعي الخلف المسنة وأيضاً عدم حصول المزارع على الأسمدة الأزوتية في مواعيدها وبالسعر المدعم، وترك المزارع فريسة سهلة للقطاع الخاص في مجال الأسمدة الفوسفاتية والأسمدة البوتاسية والمخصبات من العناصر الصغرى والأحماض الأمينية؛ وهو ما أدى إلى إحجام المزارع عن استخدامها وتدهور سريع لمحصول القصب وانخفاض الإنتاجية، فضلاً عن توقف مبادرة البنك المركزي المصري في تمويل تحول نظم الري الحقلي إلى نظم الري الحديث أوقف التوسع الأفقي في مساحات خارج الزمام بعد أن بدأت في الانتشار في إسنا والمراشدة ونجع حمادي. وأشار قورة، في طلب الإحاطة، إلى أن كارثة الكوارث لجنة السياسات المائية بوزارة الري التي تمنع أي توسع أفقي في محافظات القصب التي يجاور فيها النهر الصحراء وتقوم هذه المحافظات بإنتاج محاصيل استراتيجية تحتاج إليها الدولة وتسمح بالتوسع الأفقي في محافظات مطرية وتنقل المياه إلى آلاف الكيلومترات ويحدث فقد كبير في المياه واستهلاك طاقة أكبر في محطات الرفع؛ لإنتاج الموز والفراولة والخوخ والخرشوف. وأكد النائب أنه يجب أن تعلم الحكومة أن الفلاح سيظل ركيزة أساسية من ركائز التنمية والبناء، وصمام أمن وأمان الأمن القومي الغذائي للدولة المصرية، ورمز الوفاء والعزيمة والأمل، مشددًا على ضرورة مواجهة كل الأزمات التي يتعرض إليها الفلاح المصري الذي سيظل عمود مصر الفقري وبركتها ومنبع خيراتها، والحارس الأمين الذي لم يتخل عن بلاده في أحلك الظروف التي مرت بها وكان دومًا عضدًا وسندًا نحو الاستقرار والنهوض والتقدم. واقترح قورة ضرورة العمل على زيادة الإنتاج من محصول قصب السكر، وعودة الدورة الزراعية إجباريًّا لتوحيد الأعمار وسهولة تقديم الخدمات، والتزام شركة السكر بتوصيات وزارة الزراعة في ما يخص "الخلف المسنة"، فضلاً عن رفع سعر طن القصب تدريجيًّا، وتقديم الدعم لكل أنواع الأسمدة التي يحتاج إليها المحصول وفي مواعيدها. وطالب قورة بإصلاح وتشغيل خطوط الدييكوفيل، والعمل على التوسع في إدخال الميكنة الزراعية، وتقديم الدعم لمزارعي القصب بنظم الري الحديثة والشتلات. وشدد قورة على إلزام لجنة السياسات المائية بوزارة الري بإدراج سوهاج وقنا في خطتها في التوسع الأفقي. وقال النائب: استحضاراً للمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق نواب الشعب وبراً بالقسم الدستوري الذي حملنا أمانة المحافظة على نظام الدولة ورعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، فإنني أطالب المستشار الدكتور حنفي جبالي بعقد جلسة طارئة للجنة الزراعة والري والأمن الغذائي، لما لهذا الموضوع من أهمية عامة، علاوة على دخولها في اختصاصات كل من وزير التموين بصفته المسؤول عن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي . وأشار قورة إلى أن الدولةَ وقائدها الوطني الرئيس السيسي لا يألون جهدًا من أجل دعم الفلاح والانتصار له وتوفير حياة كريمة تليق به وبذويه، خصوصًا صغار الفلاحين والمتعثرين. وأكد النائب أن حزب حماة الوطن بهيئته البرلمانية سيظل داعمًا لتحركات الدولة في دعم الفلاح المصري، وسيتخذ كل السبل التشريعية اللازمة لحمايته من جشع التجار، وإحداث نهضة زراعية حقيقية تتماشى مع خطط وتوجهات الدولة.
