أهمها «الصحة وتقنين الأراضي والإسكان».. ملفات ساخنة على طاولة محافظ جنوب سيناء الجديد    بحد أدنى 140 درجة.. رسمياً تنسيق الدبلومات الفنية 2024 التجاري بعدة محافظات    أسامة الأزهري: سنعمل تحت قيادة الرئيس السيسي على تحقيق كل ما يليق بوطننا    ببسقف للدين لا يتجاوز 88.2٪..؜ وزير المالية: ملتزمون بوضع معدلات العجز في مسار نزولي مستدام    الكاف بدأ التحقيق.. اتحاد الكرة يصدم بيراميدز بشأن المشاركة في الكونفيدرالية    100 مليون يورو تُقرب نجم برشلونة من الرحيل    تكثيف أمني لكشف لغز العثور على جثمان شاب بجوار منزله بالغربية    3 أبراج فلكية تتعامل مع المشكلات والأزمات بطريقة استثنائية.. هل أنت منهم؟    «خايف تزعل مني».. أحمد سعد يمازح شقيقة عمرو قبل عرض الحلقة الأولى من «بيت السعد» (فيديو)    وزير الإنتاج الحربي: نسعى لتحقيق مزيد من الإنجازات    مصادر لرويترز: نائبة بايدن هي البديل الأول له في انتخابات الرئاسة إذا تنحى    وزير الخارجية الجديد في أول تصريح: مصر تعيش في منطقة تموج بالصراعات والأزمات    رئيس زراعة الشيوخ يطالب بمراجعة كل قوانين الاستثمار في مصر.. ورئيس المجلس يعقب    أحمد هنو يُؤدي اليمين الدُستورية وزيرًا للثقافة    انطلاق أعمال قمة منظمة شنغهاى للتعاون فى كازاخستان    البورصة المصرية تربح 7.4 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    نقيب الفلاحين: نأمل من وزير الزراعة الجديد تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي    اللجنة البارالمبية: استمرار وزير الرياضة ضمان لتحقيق النجاحات في باريس    السيرة الذاتية للدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة    تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة حتى الثلاثاء المقبل    ضبط المتهم بإلقاء مادة مشتعلة على 5 بائعين    بدء تقديم الطلاب للثانوية العامة والفنية بكفر الشيخ الجمعة.. رابط التسجيل    مصرع شخص في حادث تصادم بالدقهلية    حزب الاتحاد: التشكيل الحكومي الجديد يضم كفاءات وطنية وخبرات كبيرة وعليها تحقيق الرضا الشعبي    «غذائية ووقود».. إدخال 41 شاحنه مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم    رئيس وزراء جامايكا يحذر المواطنين من اقتراب إعصار بيريل    «كسبنا وزير ثقافة».. «التشكيليين» يرحبون بعودة تنصيب فنان تشكيلي وزيرًا للثقافة (تفاصيل)    «هنولعها ونغني للصبح».. محمد فؤاد يروج لحفله في الساحل الشمالي    احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو مستمرة في ثقافة دمنهور    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية بقرية أبو عيادة ضمن حياة كريمة    ضبط متهمين بزعم تسريب امتحانات الثانوية العامة في سوهاج    تنسيق الثانوية 2024.. خفض أعداد المقبولين في 5 كليات بجامعة حلوان- تفاصيل    تفاصيل مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعات الوطنية ودعم الشباب    اللعب مع العيال يتجاوز 31 مليون جنيه إيرادات في أسبوعه الثالث بدور العرض    البابا تواضروس يلقى العظة الأسبوعية من كنيسة مارجرجس الشطبي    حصلت على لقب أم أطفال مصر.. من هي عبلة الألفي نائب وزير الصحة؟    زيادة جديدة في سعر دواء ريفو    طريقة عمل كباب الحلة، أكلة سريعة التحضير وموفرة    رئيس جامعة حلوان يهنئ الدكتور أحمد هنو لتعيينه وزيرا للثقافة    "رموا عليهم زجاجة بنزين مشتعلة".. كواليس إصابة 5 بائعين بحروق في الشرابية    النائب إيهاب وهبة يطالب الحكومة بالتوسع في إنشاء صناديق الاستثمار العقاري    زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو    اشتباكات في بؤر استيطانية في الضفة المحتلة.. ومستوطنون يرمون الحجارة على قوات الاحتلال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024    نيابة ثان أسيوط تستعجل تقرير الإدارة الهندسية لملابسات انهيار منزل حي شرق    ثروت سويلم: لم نفعل شيئا غريبا في مباراة سموحة وبيراميدز    حملات يومية بالوادي الجديد لضمان التزام أصحاب المحلات بمواعيد الغلق    أمين الفتوى: ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى إلا هذا العمل (فيديو)    عودة المساجد لسابق عهدها وتطوير هيئة الأوقاف.. ملفات على طاولة أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد    الباقيات الصالحات.. وصية نبوية من 10 كلمات يكشف عنها علي جمعة    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لمؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنات    ويليامز يثير أزمة بين ليفربول ومحمد صلاح بعد تألقه في يورو 2024    مستشارة الرئيس السورى بحالة حرجة بعد تعرضها لحادث سير بدمشق    كولر يصدر قرار جديد بشأن محمود كهربا قبل مواجهة الداخلية.. عقاب قاسي    تطورات الحالة الصحية ل حمادة هلال بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجأة (خاص)    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    نشأت الديهي يكشف مفاجأة في التعديل الوزاري الجديد    يورو 2024.. مواجهات ربع النهائي ومواعيد المباريات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"لا نعني للسياسيين الفرنسيين شيئا".. أبناء الأحياء الفقيرة في فرنسا يروون مأساتهم
نشر في مصراوي يوم 05 - 07 - 2023

أمين كان بعمر 17 عاما عندما انتشلت رفاة شقيقه من سيارة محترقة.
يقول أمين بينما يتطلع إلى السقف"لقد كان شقيقي يتعاطى المخدرات منذ سن مبكرة".
لقد جلسنا نتجاذب أطراف الحديث عن شقيقه الذي كان يهرب المخدرات قبل مصرعه في واحد من أكثر أحياء مرسيليا عنفا.
أمين الذي يبلغ من العمر حاليا، 19 عاما يقيم في منطقة بائسة، تسيطر عليها العصابات شمالي المدينة.
وعلى مسافة ليست بعيدة، يستند شابان على أحدى الحوائط، فهنا ينشط تجار المخدرات بشكل واضح.
يقول أمين إن تهريب المخدرات يعد أمرا مغريا بالنسبة للأطفال، والمراهقين هنا، والذين يحتاجون إلى المال.
ويضيف "لا توجد خيارات أخرى، فلا تأتي أي شركات للاستثمار هنا، ولا يمكن لأحد الحصول على أجر يزيد عن الحد الأدنى، الناس هنا يعملون في متاجر البقالة، أو كحراس، أو منظفين، لا يمكن لنا أن نصبح قضاة، او محامين أو محاسبين".
ولهذا لم يشعر أمين بالتعجب لاندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا، والتي اشتعلت في عدة مدن منها مرسيليا، التي شهدت عمليات سلب ونهب لمتاجر عدة بينها متاجر أسلحة.
المظاهرات اندلعت بعد مقتل المراهق نائل برصاص أحد عناصر الشرطة في باريس.
ويضيف "نحن دوما نعاني نفس الفوضى، والمأساة، ولا يتغير شيء، لذلك أتفهم الغضب المشتعل في صدور الشباب، رغم أني لا أؤيد العنف".
وكشفت الاحتجاجات حجم الغضب الكامن في صدور الكثيرين من الشباب في فرنسا، وقد التقينا مادو، وهي امرأة في منتصف العمر، وتعيش في نفس الحي قرب المقر الذي كان في السابق مخفرا الشرطة.
وكان هذا المخفر يمثل الرابط الوحيد الذي يربط بين سكان هذا الحي، وبين الحكومة الفرنسية، حتى ولو كان ذلك بشكل رمزي فقط.
وتقول مادو "الأمر يشبه الحياة في سلة القمامة، فلا أمن، والناس هنا يقضون حاجتهم في المصاعد، وعلى الدرج، فنحن بالنسبة للسياسيين لا نعني شيئا".
وينفعل مراد، أحد ساكني الحي، وهو يخبرنا أن الجرذان تملأ المنطقة، وتعبث في كل مكان، مضيفا "لا نمتلك جميعا نفس الحقوق، والسياسيون يظهرون على وسائل الإعلام ويقولون إنه لا توجد تفرقة بين المواطنين في البلاد، لكن ذلك غير حقيقي".
وربما لا يفهم الكثيرون مدى تعمق الطبقية في المجتمع الفرنسي، كما يفهمه أمين، والذي يعمل حاليا على إبعاد المراهقين في الحي عن الجريمة، ويدعم الأسر التي فقدت بعض أبنائها بسبب ذلك.
في العام الماضي، سُجلت 31 جريمة قتل في مرسيليا متعلقة بتجارة المخدرات، وانخفصت منذ بداية العام الجاري، إلى 23 جريمة، وكان ثلثا الضحايا دون سن 30 عاما.
وقد اعترفت الحكومة الفرنسية أخيرا بهذه المشاكل المأساوية.
وقبل عامين تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإصلاح الأمر في مرسيليا، وأعلن ميزانية ضخمة تناهز 5 مليارات يور، للتصدي للجريمة، ومكافحة الحرمان في مختلف أنحاء المدينة.
وعاد ماكرون قبل أيام من اندلاع الاحتجاجات الأخيرة إلى الميناء الفرنسي الواقع في أقصى جنوب البلاد، ليذكر المواطنين بوعوده السابقة.
وقال في بداية زيارته التي استغرقت 3 أيام، "يجب أن يتحرك كل شيء بشكل أسرع"، وقد زار ماكرون في جولته مخفرا للشرطة، ومركزا محليا، ومدرسة، وسجنا ومستشفى.
ورغم كل ذلك، وبعد مقابلة ماكرون مرتين، فقد أمين كل أمل، قائلا "عندما يأتي ماكرون يقوم بتقديم الوعود، ولا يستمع إلينا".
حتى عمدة المدينة، بينوا بايان، يعترف أنه بحاجة للعمل بكد على إعادة جمع شتات المدينة.
ويقول "لقد كانت مدينتي منقسمة على نفسها، لسنوات طويلة، مقسمة بين الأغنياء والفقراء، بين من يحظون بالاعتبار في الأوساط العامة، وأولئك الذين لا يحظون به".
ورغم أن المساواة يفترض أن تكون أحد أهم مكتسبات وقيم فرنسا الحديثة، إلا أنها حتى الآن تبقى مجرد أمل يطمح إليه البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.