قال رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور أحمد طه، إن الاختيار وقع على محافظة الأقصر لتنظيم البرنامج التدريبي الثاني للتعريف بمعايير التميز البيئي للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة الصادرة عن الهيئة، وذلك في إطار تعزيز الدور الواعد للمحافظة في مجال السياحة العلاجية، باعتبارها إحدى محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل. ونظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالأقصر البرنامج التدريبي الثاني للتعريف بمعايير التميز البيئي بحضور 31 متدربا من العاملين بمستشفيات (طيبة، وايزيس، والعديسات) التابعة لهيئة الرعاية الصحية بالأقصر، ومستشفى شفاء الأورمان، وفريق فرع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالأقصر، وذلك في مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الاورام بالمجان، الحاصلة على شهادة التميز البيئي الذهبية، وذلك بالتعاون مع شركة استرازنيكا مصر. وتناول التدريب كيفية إدارة الطاقة بفعالية، واستخدام الطاقة المتجددة، وإدارة أنظمة المياه للترشيد، كما تناول التدريب كيفية التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة والمخلفات الطبية الخطرة، وبرنامج سلامة الغذاء، وتصميمات المنشآت الخضراء، وحساب البصمة الكربونية للمنشأة وكيفية وضع الخطط لتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب التدريب العملي على الخطط والبرامج المطبقة بالفعل بالمستشفى. وأشار الدكتور أحمد طه إلى أن التدريب يعد واحدا ضمن سلسلة برامج تدريبية تتماشى مع "رؤية مصر 2030" في المحور البيئي وترسيخا لدور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في ضمان جودة وأمان الخدمات الصحية بالتأمين الصحي الشامل، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك أساسي في نجاح المنظومة الصحية والمشروع الوطني للجمهورية الجديدة. وبدوره، أكد المدير التنفيذي لمستشفى شفاء الأورمان الدكتور محمد هاني حسين، أن هذا التدريب يأتي تماشيا مع دور المستشفى الخدمي لنقل المعرفة والخبرات والتجارب التي استطاعات أن تحققها، وزيادة الوعي والمساهمة في تطوير المنظومة الصحية بمصر. ومن ناحيته، قال عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية سيد العقدة، إن معايير المنشآت الصحية الخضراء التي أصدرتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تشمل 10 متطلبات، تشير إلى أن المنشأة الصحية لديها القدرة على قياس الغازات الناتجة عن عمليات الاحتراق، والغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أكسيد النتروجين، والتي تتسبب في انتشار العديد من الامراض داخل بيئة المنشأة الصحية وخارجها. وأضاف أن شهادة المنشآت الصحية الخضراء تُمنَح لمد ثلاث سنوات للمنشأة الصحية الحاصلة على اعتماد هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وأن هناك مستويين للشهادة: المستوى الأول (الشهادة الذهبية للتميز البيئي) في حال تخطي المنشأة ل90% من درجة التطابق مع المتطلبات، والمستوى الثاني (الشهادة الفضية) في حال كانت الدرجات من 70% إلى أقل من 90%، مشيرًا إلى أن حصول المنشأة الصحية على الاعتماد يضمن أنها تعمل بمعايير الاستدامة من خلال تطبيق متطلبات تقليل الهدر، وترشيد الاستهلاك للطاقة ومصادر المياه، والتعامل الآمن مع المخلفات الطبية والمواد الخطرة، بالإضافة إلى الشراء الأخضر لمنتجات صديقة للبيئة، وتقليل البصمة الكربونية والغازات الدفيئة للمنشآت الصحية والناتجة عن عمليات الاحتراق وتمثل 6% من البصمة الكربونية على مستوى العالم وتعتبر تهديدا كبيرا لصحة المواطن. وأوضح أن إصدار معايير المنشآت الصحية الخضراء يأتي ضمن خطة الهيئة لتعزيز فكر الاستدامة للخدمات الصحية، لافتًا إلى أن اعتماد المنشآت الصحية بالمحافظات السياحية طبقًا لمعايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يدعم قطاع السياحة العلاجية ويساعد على توفر الموارد وتعظيم الأمان البيئي داخل المنشآت الصحية، التي تمثل بيئة استشفاء تساعد على سرعة شفاء المرضى.
