كازاخستان تجري انتخابات برلمانية مبكرة

أجرت كازاخستان، الجمهورية السوفيتية السابقة، انتخابات برلمانية مبكرة اليوم الأحد، بينما لا يزال مواطنوها يعانون من تأثير الاحتجاجات الدموية التي اندلعت العام الماضي، والتي قمعها الرئيس قاسم جومارت توكاييف.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى، التي لديها منطقتين زمنيتين، الساعة الثامنة مساء (1400 أو 1500 بتوقيت جرينتش).
وأدلى عدد يزيد قليلا عن نصف عدد الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 12 مليون ناخب تقريبا، بأصواتهم اليوم الأحد.
ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم في حملة القمع التي شنها توكاييف ضد المحتجين في العام الماضي.
واتهم المنتقدون توكاييف بالرغبة في تعزيز سلطته في كازاخستان التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة من خلال إجراء انتخابات مبكرة .
ومن المتوقع أن يفوز الحزب الحاكم بسهولة في هذه الانتخابات.
وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات، بدأ توكاييف مجموعة من الإصلاحات وتعهد بالعمل على تحقيق الديمقراطية. ونتيجة لذلك، يتم الآن انتخاب كل أعضاء البرلمان البالغ عددهم 98 عضوا بشكل مباشر.
وقد أشاد مراقبون دوليون للانتخابات ببعض التعديلات، مثل خفض عتبة دخول البرلمان من 7% إلى 5% وكذلك السماح بدخول مرشحين غير حزبيين.
ويتهم ديماش الزانوف، العالم السياسي الكازاخستاني المستقل، أيضا الذين بيدهم السلطة بعدم السماح بمرشحين معارضين حقيقيين.
وكازاخستان في دائرة الضوء الآن في سياق الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وعلى الرغم من أنه ينظر إلى كازاخستان على إنها حليف وثيق لروسيا، أوضح توكاييف في اجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قبل بضعة أشهر أنه يواصل الاعتراف بمنطقتي "لوهانسك" و"دونيتسك"، اللتين ضمتهما موسكو، في انتهاك للقانون الدولي، بأنهما أراض أوكرانية.