أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان، فوز الرئيس قاسم جومارت توكاييف، البالغ من العمر 69 عاما، بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المبكرة التي جرت أمس الأول، بنسبة تجاوزت 81.31 % من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة نحو 70%. وكان استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أمس الأحد أظهر أن توكاييف في سبيله لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في ظل خوضه السباق أمام 5 مرشحين مغمورين. وتوقعت استطلاعات رأي ألا يتمكن أي من المرشحين الخمسة الآخرين من الحصول على نسبة أصوات تتخطى ال 10%، ونجح توكاييف في احتواء انتفاضة قُتل فيها 238 شخصا في شهر يناير الماضي، وأجبر توكاييف حلفاء الرئيس السابق نزارباييف على ترك مناصب أخرى وأعاد اسم العاصمة إلى آستانة بعد أن كانت تحمل اسم نور سلطان تكريما للرئيس السابق. وقام «توكاييف» الذي شغل منصل وزير خارجية سابق ونائب سابق للأمين العام للأمم المتحدة، بإصلاحات دستورية حددت فترة الرئاسة بولايتين، كما تعهد بتقليل الفجوة بين الدخول بالقضاء على الفساد ومن خلال توزيع أكثر عدلا للثروة. وكان توكاييف، قد ذكر أثناء الإدلاء بصوته، أنه من «المهمّ ألّا يكون هناك احتكار للسلطة»، علمًا أن كازاخستان حكمها نور سلطان نزارباييف 3عقود. من جانبه أعلن المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ نظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكايف، بإعادة انتخابه رئيسا لكازاخستان، وجاء في رسالة تهنئة نشرت في موقع الكرملين، أمس، لقد تلقيت من المواطنين تفويضا مقنعا بالثقة يفتح فرصا جديدة لتنفيذ مسار تنمية الدولة الذي تروج له. وتابع: علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تعتمد على التقاليد الطيبة للصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل تتطور بشكل ناجح، سنواصل العمل معا على تحسينها«. وهنأ الرئيس الصيني شي جين بينج، توكاييف بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لجمهورية كازاخستان، وجاء في برقية التهنئة: «فوزك الانتخابي يعكس بالكامل ثقة ودعم شعب كازاخستان وأنا واثق من أنه في ظل قيادتكم الممتازة ستحقق بلادكم نجاحات جديدة في جميع مساعي الإصلاح والمضي قدمًا على طريق بناء كازاخستان جديدة».
