يعتزم رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي السفر إلى طهران يوم السبت المقبل لإجراء محادثات رفيعة المستوى، وفقا لدبلوماسيين غربيين ووسائل إعلام إيرانية. وذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء أنه في ظل زيادة إيران لمستويات تخصيب اليورانيوم سيتفاوض جروسي من أجل إجراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات فحص أشد كثافة في المنشآت النووية. وعلاوة على ذلك سيتم مناقشة مسائل عالقة بشأن برامج نووية سابقة مزعومة. ولم يعلق متحدث باسم الوكالة على اعتزام جروسي السفر. وقلل رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي في وقت سابق من اليوم الأربعاء من أهمية إحدى النتائج الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها رصدت جزيئات يورانيوم، تكاد تكون مناسبة لإنتاج أسلحة نووية في إيران. وأضاف إسلامي في طهران "تم رصد تغيير طفيف في أحد الاختبارات، لكن لم نتمكن حتى من رؤيته بالميكروسكوب". وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية سيعقد جروسي محادثات مع إسلامي في طهران يوم السبت، وعلى الصعيد الآخر افترض دبلوماسيون غربيون أنه يرغب في مقابلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وفي خطاب صادر في 20 فبراير الماضي، أبلغت إيران الوكالة عن احتمال حدوث "تغييرات غير مقصودة في مستويات التخصيب" في نوفمبر الماضي. وذكرت الوكالة أن مستوى نقاء اليورانيوم كان 7ر83%- أقل بقليل من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. ويشتبه في أن إيران كانت تعمل على صنع قنبلة نووية منذ عدة سنوات. وتم اكتشاف تلك الآثار في يناير، خلال عملية تفتيش لمنشأة إيرانية في فوردو، حيث يتم إنتاج اليورانيوم بنقاء 60%. وذكر دبلوماسي بارز، يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب "يمكنك القيام بذلك عن طريق الخطأ، أو يمكنك القيام بذلك عن قصد". وأضاف أن تغييرات مماثلة حدثت أيضا في منشآت تخصيب في دول أخرى. لكن في حالة إيران، كانت "قفزة كبيرة من 60 إلى حوالي 84%". وأضاف الدبلوماسي أن التحاليل أظهرت حتى الآن أنه تم إنتاج كمية قليلة للغاية من المادة التي بلغت نسبة التخصيب فيها 7ر83%. وأوضح جروسي أنه رغم ذلك ما زال أمام طهران طريق طويل وصعب قبل أن تتمكن من صناعة سلاح نووي. وتشدد طهران دوما على أنها ليست مهتمة إلا بالاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.
