فوجئ أهالي مركز الباجور بالمنوفية اليوم الأربعاء، بوفاة الصيدلي "حسن محمود سامي البري" 37 عامًا، داخل مستشفى خاصة بشبين الكوم بعد رحلة علاج قصيرة جراء حروق شديدة في جسده ناجمة عن حريق هائل نشب في منزله بقرية كفر الغنامية التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية الأسبوع الماضي. بلاغ بنشوب حريق هائل في منزل صيدلي بالمنوفية مع دقات السادسة والنصف صباح يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، أبلغ جيران الصيدلي عن اندلاع أدخنة كثيفة وحريق في منزله، وخلال 5 دقائق على الأكثر انتقلت سيارة إطفاء لمكان البلاغ لقرب المسافة بين نقطة تمركزها والتي تبعد نحو 1500 متر، وشاهد الأهالي رجال الأطفاء يتعاملون سريعًا مع الموقف بتوجيه المياه لداخل شقة في الطابق الأول علوي محل سكن الصيدلي وأسرته. وجدوه فاقد الوعي.. "الحماية المدنية" تنقذ زوجة وأبناء صيدلي المنوفية حاول رجال الإطفاء دخول الشقة وفتح النوافذ لإدخال الأكسجين وطرد الأدخنة خارج الشقة، واستطاعوا إنقاذ طفلين وسيدة فيما كان الزوج في الغرفة الداخلية (حجرة الأطفال)، وجسده ثمل لا يستطيع الحركة وبدا عليه فقدانه للوعي، وأخبره رجال الإطفاء أن زوجته وأبناء بخير ونقلوه خارج المنزل بصعوبة -وفقًا لشهود عيان-. في أثناء ذلك، كانت سيارة إسعاف تعدل من وجهتها أمام المنزل وتستعد لاستقبال المصابين ونقلهم إلى مستشفى الباجور التخصصي، إذ انتشرت الحروق بجسد الصيدلي خاصة منطقة المنتصف، فيما بدت الحروق على وجه الزوجة، أما الطفلين كانوا بخير وتحتضنهم سيدة عجوز من الجيران، وفضل المسعفون نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان عليهم. بعد وفاة الصيدلي "حسن سامي".. أسباب حريق شقة صيدلي المنوفية وكشف مصدر مسؤول ل "مصراوي"، أن الحريق نتج عن حدوث ماس كهربائي ربما يكون موقعه بي شاشة التلفاز والتي ذابت مع الحريق والذي امتد للستائر والسجاد والأثاث المنزلي، وخلّف دخان كثيف أزكم أنوف الأسرة مُسببًا لهم اختناقات كان أثرها الأكبر على الزوج، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم. عائلة الصيدلي: والده ترك أشمون من 40 سنة وفوجئنا بوفاة "حسن" وقال أحد أبناء عمومة المتوفى لموقع "مصراوي"، أن عمه ترك مدينة أشمون قبل 40 عامًا تقريبًا وسكن قرية كفر الغنامية بالباجور، والعلاقة كانت متواصلة بين العائلة وحضروا حفل زفاف الصيدلي قبل سنوات، مُتابعًا بالقول: "كلنا اتفاجئنا بوفاته، طول عمره شاب محترم، وحيد والديه ويتمتع بحُسن الخلق". تشييع جثمان صيدلي المنوفية في مسقط رأسه بأشمون وشيع الأهالي جثمان الصيدلي "حسن سامي" إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته عقب ظهر اليوم، وذلك بعدما أنهت عائلته تصاريح الدفن، وحضر الجنازة عدد متوسط من الأهالي لكون محل سكنه بالباجور وعدم معرفة الكثير بواقعة الحريق.
