أطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المطالبين بتسليم السلطة لحكومة مدنية. وتحرك المحتجون نحو القصر الجمهوري وسط الخرطوم، لكن سرعان ما تصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الشوارع المؤدية إلى القصر مما أدى الى وقوع إصابات بين صفوف المحتجين. وأغلقت بعض الجسور التي تربط بين مدن العاصمة الثلاث، كما نشرت وحدات أمنية مشتركة في الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش. وتأتي المظاهرات بعد يوم من الكشف عن قرب التوصل إلى اتفاق سياسي بين قادة الجيش والقوى السياسية المؤيدة للتحول الديموقراطي. وبحسب مصادر قريبة من المشاركين، فإن الاتفاق ينص على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة مع رئيس وزراء بصلاحيات واسعة، بالإضافة إلى مجلس للأمن والدفاع تحت سلطة رئيس الوزراء مع مجلس للسيادة بصلاحيات رمزية. وتم الاتفاق ايضا على استمرار الفريق أول عبد الفتاح البرهان في منصبه، كقائد عام للقوات المسلحة والفريق محمد حمدان دقلو في منصب قائد قوات الدعم السريع . ونفت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" التوصل إلى اتفاق مع قادة الجيش لكنها أقرت بوجود مفاوضات غير رسمية مع المكون العسكري.
