قال الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي ومقرر عام المحور السياسي بالحوار الوطني، إن الحوار هو سنة الحياة والجديد أنه جاء في وقت كان هناك فترة بها انقطاع أو انسداد في العلاقة بين القوى السياسية المختلفة في الدولة وبين الدولة وعدد من الأحزاب والتيارات السياسية. وأضاف "هلال" في حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء السبت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بوصلته كانت أوسع وكان يرى الاقتصاد والسياسة والاجتماع وكافة طوائف المجتمع، وكان يتابع ما يحدث في العالم، ودعا في حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي لعقد الحوار الوطني، موضحًا أن هذا لم يكن المبادرة الوحيدة التي دعا إليها الرئيس؛ وإنما كان هناك 14 مطلب منها ضرورة دعم كل الهيئات للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حتى يحقق أهدافه، بجانب إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي، ومطالبة بقانون الجمعيات الأهلية وغيرها من المطالب. وتابع، أن مبادرة الحوار الوطني كانت واحدة من ضمن عدد من الأمور التي رأى الرئيس السيسي طرحها على الحكومة والرأي العام، والحوار الوطني كان أكثرها أهمية، وهو دعوة أشخاص لم يكونوا يتقابلون من قبل، موضحًا أن الرئيس السيسي دعا كافة الأطراف للجلوس ومعرفة المساحة المشتركة، قائلًا: "الجميع يدعم التغيير وخدمة هذا البلد، ولذلك فكان لابد من معرفة ما يمكن إصلاحه، والتوافق والتوصل لمساحات مشتركة والاتحاد في النية الوطنية والهدف المشترك". وأردف، المفكر السياسي ومقرر عام المحور السياسي بالحوار الوطني، أن هناك أشخاص ظهروا على شاشات التليفزيون في آخر شهرين كانوا قد اختفوا على مدار 8 أو 9 سنوات، وكل البرامج الحوارية استضافتهم، وتحدثوا دون قيود، قائلًا: "كل المتحدثين المختلفين تحدثوا بحكمة ووطنية وحرص على الوطن وانتقاداتهم نابعة من شعورهم أن ما يقدمونه يخدم الوطن". وأوضح، أنه لا يوجد حزب رئيسي في البلاد أو تيار سياسي معارض في البلاد رفض دخول الحوار بل بعض الشخصيات التي كانت خارج مصر وبدأت تقرأ أبدت رغبتها في المشاركة في الحوار الوطني، مؤكدًا: "كل الناس شافت أن الحوار الوطني فرصة وأن في شيء إيجابي وتشكيل مجلس أمناء الحوار بالشخصيات الموجودة فيه نجد أنهم أشخاص جادة وغير ساعيين لشهرة أو منصب بل أن لهم أراء ويرغبوا في مناقشتها مع الآخرين".
