شجب السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة الاستفتاءات الجارية في أربعة مناطق بأوكرانيا، ووصفها ب"الزائفة". وقال ستولتنبرج -في تصريح خاص أدلى به لقناة "سي إن إن" الأمريكية- إن روسيا ستستخدم هذه الاستفتاءات الزائفة من أجل المزيد من التصعيد للحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن عمليات التصويت ليست لها شرعية كما أنها لن تحدث تغييرا في أي شئ. وأضاف أن هذه الاستفتاءات ما تزال تعد عدوانا أو حربا من جانب روسيا ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أن حلف الناتو يعزز دعمه لأوكرانيا حيث أن الحل الأفضل لإنهاء هذه الحرب هو تعزيز قوة الأوكرانيين في ساحة المعركة بشكل أكبر. وحول قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لقوات الجيش، قال ستولتنبرج إن هذا يعد تصعيدا آخر إلا أنه سيستغرق بعض الوقت كما أنه سيتسبب في سقوط المزيد من القتلى بالإضافة إلى المزيد من الدمار والمعاناة بين الأوكرانيين، بل أيضا بالنسبة لروسيا حيث أن هناك مظاهرات ضد هذا هناك. وأكد أن هذا النوع من العمل العدواني من جانب قوة كبيرة مثل روسيا ضد دولة صغيرة يعد أمرا غير مقبولا، وبالتالي فإن الدول الأعضاء في حلف الناتو وشركاءه قدموا دعما غير مسبوق لأوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية وسيتم الاستمرار في ذلك. وأوضح أنه التقى مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس /الخميس/ وأبلغه بهذا الأمر كما أبلغ به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما تحدث معه في وقت سابق. وحول احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية، قال ستولتنبرج إنه لم يتم مشاهدة أي تغييرات في استعدادت روسيا النووية، مشيرا إلى أن ما يحاول بوتين فعله من خلال هذه التهديدات النووية هو ردع الأوكرانيين عن الاستمرار في القتال للدفاع عن بلادهم، وأيضا ردع حلفاء الناتو وشركائه عن الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، وهذا الأمر خطير. وأوضح أن روسيا تدرك أنه لا يمكن أن تنتصر الحرب النووية، كما أنها تدرك أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا تم استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، قائلا إن "احتمال أي استخدام للأسلحة النووية لا يزال منخفضا، إلا أن العواقب المحتملة كبيرة جدا، لذلك علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد.. كما أن التهديدات التي يطرحها الرئيس بوتين مرارا وتكرارا تزيد من التوترات، فضلا عن أنها خطيرة ومتهورة".
