بعد ساعات قليلة من وفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، قال الملك تشارلز في خطاب إن "وفاة أمي ستحزن جميع البريطانيين". حياته الملك تشارلز الابن الأكبر للملكة إليزابيث، وزوج أميرة ويلز الراحلة ديانا. ولد الملك تشارلز في لندن عام 1948 وهو الابن البكر للملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب. ولد تشارلز في قصر بكنجهام في 14 نوفمبر من عام 1948، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية والتي كانت دوقة إدنبره آنذاك وزوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة وأول حفيد للملك جورج السادس والملكة إليزابيث وتم تعميده في 15 ديسمبر من نفس العام، عندما أصبح عمره 3 سنوات توفي جده وأصبحت والدته الملكة مما جعله يصبح ولي العهد. في عام 1955 قام قصر كلارنس بإعلان أن تشارلز لن يتلقى تعليمه في المنزل بل في مدرسة مما يجعله أول ولي عهد يتلقى تعليمه خارج القصر الملكي. تلقى تعليمه أولاً في مدرسة Hill House School في غرب لندن ولم يحصل على أي معاملة خاصة، ثم انتقل إلى مدرسة والده القديمة Cheam Preparatory School في شرق بيركشاير، ثم انتقل إلى Gordonstoun في شمال شرق اسكتلندا. وقد التحق الأمير بكلية Trinity College كامبريدج. حياة مثيرة للجدل وعلى عكس حياته السياسية الرتيبة، فإن حياته الخاصة بقيت مثار جدل على ضوء خيانته لزوجته الراحلة الأميرة ديانا وطلاقه منها. تم تتويج تشارلز أمير ويلز وإيرل تشستر في 26 يوليو من عام 1958 في حفل مصور تلفزيونياً. وقام بإلقاء الخطاب الرسمي باللهجتين الإنجليزية والولزية، ويعتبر الأمير أكبر ولي عهد منذ الكومنولث. حياة تشارلز العاطفية حياة تشارلز العاطفيه كانت دائماً مثار للاهتمام، وقد ذكرت الصحافة العديد من النساء اللواتي كان معهن، من ضمنهن سارا سبنسر الأخت الكبرى ل ديانا سبنسر أميرة ويلز، وعلى الرغم من أن تشارلز قد التقى ب ديانا المرة الأولى في عام 1977 عندما كان يزور منزلها مع أختها سارا، إلا أنه لم ينظر لها بمنظار عاطفي إلا في عام 1980، عندما جلسا سوياً في حفلة شواء في منزل صديق مشترك، " حينئذِ بدأ يفكر بها كعروس محتملة "، وقد اعترض ابن عمه نورتن كناتشبول أخو الليدي أماندا الأكبر خطيبة الأمير تشارلز سابقاً، وزوجته بقولهما (إن تشارلز لم يكن يحب ديانا، وأنها مهتمة بمنصبه أكثر منه)، وهو ما أثار حفيظة تشارلز، وقد استمر الثنائي بالخروج سوياً مما أثار حماسة الملكية والباباراتزي سوياً. وفي عام 1981 تقدم تشارلز بطلب يد ديانا للزواج وهو ما لاقى قبول من كل من العروس، والدها والملكة، ومنذ زواجهما أصبحت ديانا ملاحقة من قبل الباباراتزي، وقد أنجبا ابنيهما ويليام 1982 وهنري 1984. بعد فترة بدأت تتغير صورة الزواج السعيد، بظهور كاميلا باركر بولز في الصورة وخيانة تشارلز معها على الرغم من أنها كانت متزوجة آنذاك. وفي عام 1992 أُعلن انفصال تشارلز وديانا وفي عام 1996 تم الطلاق، وفي عام 1997 أودى حادث اصطدام سيارة بحياة ديانا ودودي الفايد. جنازة ديانا و على الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسمية، أي قانوناً العائلة الملكية غير مسؤولة عن تكاليف جنازتها. إلا أن تشارلز أصر على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك إنجلترا المستقبلي. وقد أُقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من ملياري شخص. وفي 10 فبراير 2005 أعلن قصر كلارنس خطوبة تشارلز وكاميلا اللذان تزوجا من نفس العام، وبالرغم من أن كاميلا تعتبر قانوناً أميرة ويلز إلا أنها لا تستخدم إلا لقب دوقة كورنوال لأسباب أمنية وقومية. وعد بالهدوء ،قطع الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، عهداً غريباً على نفسه فيما يخص عدداً من تصريحاته الإعلامية تجاه بعض القضايا إذا ما أصبح ملكاً، كما أنه سيلتزم بالحدود الدستورية الممنوحة للملك. واعتلى الملك تشارلز الثالث عرش بريطانيا مساء اليوم الخميس، بعد إعلان وفاة والدته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
