تولى جراهام بوتر تدريب تشيلسي اليوم الخميس خلفًا للألماني توماس توخيل، لكن من هو المدرب الإنجليزي الشاب الذي سيقود "مشروع" البلوز في الأعوام المقبلة؟. ولا يملك بوتر سيرة ذاتية كبيرة في عالم التدريب، فأبرز إنجازاته تتمثل في حصد 3 ألقاب سويدية، منها لقبين في دوري الدرجتين الأولى والثانية، علمًا بأن برايتون هو تجربته الوحيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج". وأعلن تشيلسي رسميًا تعيين بوتر مدرب برايتون، مدربًا لفريق البلوز، بعقد لمدة 5 أعوام، خلفًا لتوخيل، الذي أقيل من منصبه أمس الأربعاء. وذكر تشيلسي في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت اليوم، "يسعدنا الإعلان عن تعيين بوتر، بعقد لمدة 5 أعوام". وكشف تشيلسي في بيانه أن بوتر سيتولى تدريب الفريق "على الفور"، ما يعني أنه قد يقود الفريق في أول مباراة بعد غدٍ السبت ضد فولهام في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج". وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن زين الدين زيدان، وماوريسيو بوكيتينو ضمن المرشحين لتدريب تشيلسي، لكن إدارة النادي استقرت في النهاية على بوتر، الذي كان المرشح الأوفر حظًا. وكان تشيلسي أعلن أمس إقالة توخيل من منصبه، في أعقاب الخسارة المفاجئة من مضيفه دينامو زغرب الكرواتي يوم الثلاثاء في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. وحسب تقارير صحفية بريطانية، فإن تشيلسي دفع 16 مليون إسترليني، أي ما يعادل 18.4 مليون يورو لبرايتون للحصول على خدمات بوتر، ليصبح ثاني أغلى مدرب في العالم بعد جوليان ناجلزمان مدرب بايرن ميونخ. ويعد جراهام ستيفن بوتر من مواليد 20 مايو عام 1975، في مدينة سوليهال الإنجليزية، وطريقة لعبه المفضلة هي 3-4-2-1. مسيرة ضعيفة كلاعب بوتر لم يكن لاعبًا كبيرًا، إذ كان لاعبًا "أعسر"، ويلعب في مركز الظهير الأيسر، ومثّل عدة أندية إنجليزية، لكنه لم يلعب أبدًا لفريق كبير. ولعب بوتر لعدة أندية خلال الفترة من 1992 حتى 2005، أبرزها برمنجهام سيتي، وستوك سيتي، وساوثامبتون، وويست بروميتش ألبيون. وخاض بوتر 8 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج"، كانت بقميص ساوثهامبتون موسم 1996-1997، ولم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف. ولعب بوتر مباراة واحدة فقط مع منتخب الشباب الإنجليزي، لكنه لم يمثل أبدًا المنتخب الأول. 3 ألقاب سويدية بدأ بوتر مسيرته التدريبية في يناير 2011، بقيادة أوسترسوند السويدي، واستمر معه ل7 أعوام، حتى يونيو 2018. وحقق بوتر مع أوسترسوند 3 ألقاب محلية، هي دوري الدرجة الثانية عام 2011، ودوري الدرجة الأولى عام 2012، حيث قاده للتأهل إلى الدوري السويدي الممتاز، كما فاز بلقب كأس السويد عام 2017، وهو أبرز ألقابه التدريبية على الإطلاق، كما لعب مع الفريق في بطولة الدوري الأوروبي في الموسم التالي، وخرج من آرسنال. وفاز بوتر مع أوسترسوند بجائزة أفضل مدرب في السويد مرتين عامي 2016 و2017. العودة إلى إنجلترا عاد بوتر إلى إنجلترا لكن هذه المرة من مقعد المدرب، حيث تولى قيادة سوانزي سيتي في دوري الدرجة الأولى لمدة موسم واحد، خلال الفترة من يوليو 2018، حتى مايو 2019. ولم يتمكن بوتر من قيادة سوانزي سيتي للتأهل إلى البريميرليج، حيث أنهى الموسم في المركز العاشر. التجربة الأبرز في مايو 2019، تولى بوتر قيادة برايتون، وهي تجربته الأبرز في مسيرته التدريبية التي قادته للمشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج". ولعب برايتون 134 مباراة في كل البطولات تحت قيادة بوتر، تمكن من تحقيق الفوز في 43 مباراة، وتعادل في مثلها، بينما خسر في 48 مباراة. وقاد بوتر برايتون في 3 مواسم بالدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق هدف الفريق بالبقاء بين الكبار في المواسم الثلاثة. ففي موسمه الأول 2019-2020، قاد بوتر برايتون لاحتلال المركز ال15 في جدول ترتيب البريميرليج، برصيد 41 نقطة، بفارق 7 نقاط عن مراكز الهبوط. وفي موسم 2020-2021، حصد برايتون نفس عدد النقاط لكن في المركز ال16، بفارق 13 نقطة عن مراكز الهبوط. الموسم الماضي كان الأنجح لبوتر مع برايتون، حيث أنهى الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز التاسع برصيد 51 نقطة، متخلفًا بفارق 5 نقاط فقط عن المراكز المؤهلة للمشاركات الأوروبية. وفي الموسم الجاري، خاض برايتون تحت قيادة بوتر أول 6 جولات، واحتل الفريق المركز الرابع برصيد 13 نقطة، من 4 انتصارات، وتعادل، وهزيمة.
