تعمل شركات السيارات كل عام على تحسين الموديلات الخاصة بها من حيث الأداء والمواصفات والألوان، وتعد ألوان السيارة من أبرز التفاصيل التي يهتم مصنعي السيارات بتطويرها وتأتي بقائمة أولوايتها. ويهتم الخبراء والمطورون بالألوان الأقل أمتصاصًا للحرارة، خاصة مع ارتفاع دراجات الحرارة خلال فصل الصيف بشكل كبير فضلا عن أن تعرض السيارة لوقت طويل للأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى أكسدة الطلاء الخارجي للسيارة أو حتى يتسبب في تغير اللون أو تلاشي لونه. وأثبتت مختبرات التكنولوجيا، صحة دراسة متعارف عليها وهى أن اللون الأسود يمتص الحرارة من أشعة الشمس بقوة كبيرة مقارنة باللون الأبيض والفضي والألوان الساطعة التي تعكس الحرارة بشكل أفضل مقارنة باللون الأسود، ما ينتج عن ذلك تحسن كبير بكفاء السيارة وامتصاص أقل قدر من الحرارة وأشعة الشمس. وأظهرت الدراسات التي أجريت بأن اللون الفضي يعكس 60% تقريبًا من أشعة الشمس مقارنة باللون الأسود، وهو ما يؤدي لتحسين كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 2%؛ بسبب تقليل استخدام التكييف. واستعان الخبراء بكاميرا FLIR لرصد وقياس الفرق في درجة الحرارة بدقة عالية بين السيارة البيضاء والسوداء، وفي النهاية سجلت الكاميرا وجود اختلاف كبير بين درجة حرارة السيارة البيضاء والسوداء، بحيث زادت الأخيرة ب25 درجة مئوية، بالرغم من كون السيارتين متجاورتين في نفس المكان. وينصح الخبراء، بعدم تعرض السيارات لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة وتركها تحت أشعة الشمس الحارقة، لان هذا سيؤثر بالسلب علي الطلاء الخارجي والمصابيح والصدامات، وبعض أجزاء المقصورة الداخلية، كما يزيد من فرص إصابة الزجاج بما يعرف ب (سرطان الزجاج)، وكذلك زيادة فرص تلف المحرك.
