قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الاثنين، إن "الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، أصبحت غزوا وليست زيارة وهي مرفوضة ومدانة". وأكد أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى"، محذرا من أن "استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر". وشدد على أن "محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل". ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية، إلى "تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان". واعتبر أن "استمرار ازدواجية المعايير الدولية وتجاهل قرارات الأممالمتحدة، باتت تشكل غطاءً وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي بجرائمها". من جهته ، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات "كفيلة بوقف سياسة الكيل بمكيالين ومعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وخروقاتها الصارخة للقانون الدولي، بما يضمن ردعها وإجبارها على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس". وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله: "لم يكن لهذا الاحتلال أن يستمر لو تمت محاسبته على انتهاكاته، ولو توفرت إرادة دولية لإنهائه، هذا الصمت وهذا التغاضي وهذا الإفلات من العقاب، دفعنا وندفع ثمنه غاليا من دمائنا وأرضنا ومن حاضرنا ومن مستقبلنا". ودعا المنظمات المختصة بحقوق الأطفال، إلى الدفاع عنهم وحمايتهم "في ظل استمرار جنود الاحتلال بقتلهم واعتقالهم وترويعهم وانتهاك حرياتهم".