قال السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن مصر تُعد شريكًا قويًا وهام للغاية للاتحاد الأوروبي الذي يساندها بقوة بعد تأثرها بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وأن حجم المساندة المالية المقدمة لمصر يصل إلى 100 مليون يورو لمواجهة آثار تلك الأزمة. وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على هامش الاحتفال بيوم أوروبا الذي استضافته القنصلية العامة الفرنسية بالإسكندرية بحضور سفراء فرنسا، وهولندا، وبلجيكا، وإسبانيا، وألمانيا، ورومانيا، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي وقيادات محافظة الإسكندرية، أن تلك المساندة تأتي مباشرة بعد الدعم المقدم لمواجهة جائحة كورونا، بإمدادات أوروبية تصل إلى ملايين الجرعات من اللقاح المقدمة لمصر حتى الآن. وتابع، أن التعاون الثنائي الحالي يغطي ملفًا فاعلًا تتجاوز قيمته مليار يورو على هيئة منح وقروض واستثمارات في كافة مناحي الحياة في مصر، آملًا أن يفيد الناس في أنحاء البلاد بالتماشي مع رؤية مصر 2030. وأشار "برجر" إلى أنه يجري الاحتفال سنويًا في 9 مايو بيوم أوروبا، إلا أنه تقرر هذا العام أن يكون شهر مايو بأكمله شهر الاتحاد الأوروبي في مصر، من خلال سلسلة من الفعاليات التي ينظمها وفد الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الأعضاء في القاهرةوالإسكندرية وعلى شبكة الإنترنت، فضلًا عن تنظيم حملات التوعية عن المناخ، من خلال سلسلة من الفيديوهات لدول الاتحاد الأوروبي ال27، استعدادًا لمؤتمر المناخ COP27 الذي ستستضيفه مصر. وعن التعاون الأوروبي المصري، قال: "نحن شركاء استراتيجيون، وسيشهد عام 2022 المزيد من الزيارات رفيعة المستوى، إلى جانب أولويات شراكة جديدة، لتكون دليلًا لنا في تعاوننا". وأوضح أن العام الجاري عامًا مميزًا، إذ مرت خمسة عقود منذ شهد المتوسط بداية التعاون الوثيق بين شاطئيه الشمالي والجنوبي، كما مرت 45 عامًا على بداية الشراكة الأوروبية مع مصر، ووضعنا معًا أسس الروابط الوثيقة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والتواصل بين الشعبين الأوروبي والمصري". وأشار إلى أن مصر ستستضيف المؤتمر العالمي للمناخ السابع والعشرين في 2022، وهو مؤتمر دولي كبير يتناول أزمة المناخ، مؤكدًا أن أوروبا ودول الاتحاد الأوروبي الأعضاء والمؤسسات والبنوك الأوروبية متحدون من أجل المناخ، وملتزمون بالعمل مع حكومة مصر وشعبها.
