شهدت مدينة شرم الشيخ ومدن خليج العقبة بجنوبسيناء منذ بداية الموسم السياحي الصيفي 2022، بداية مبشرة لعودة السياحة بقوة بعد تراجع السياحية بها بشكل عام منذ بداية أزمة فيروس كورونا، والتي أثرت على حركة السياحة الدولية والمحلية أيضًا في مختلف دول العالم. وكان لتوافد السياحة الداخلية، وأعداد كبيرة من السائحين العرب والأجانب إلى المنتجعات السياحية بالمدينة دور كبير في انتعاش حركة السياحة في كافة قطاعات المدينة، وارتفاع نسبة الإشغالات السياحية. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن مدينة شرم الشيخ تتجه نحو العالمية، خاصة عقب تنوع وتعدد المقاصد السياحية بها، إضافة إلى التطوير الشامل الذي شهدته المدينة على مدار الفترة الماضية، والتطورات الجارية ضمن الاستعدادات الخاصة لمؤتمر المناخ، والتي ستجعلها مدينة خضراء نظيفة. وأكد المحافظ في تصريح ل"مصراوي" اليوم الجمعة، أنه يوجد إقبال سياحي غير مسبوق على منتجعات شرم الشيخ السياحية من قبل المصريين والعرب خاصة من السعودية وعرب 48 والكويت والأردن، وذلك تزامنًا مع إجازة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى توافد السائحين الأجانب من مختلف جنسيات العالم تزامنًا مع بداية الموسم السياحي الصيفي، وذلك من دول كازاخستان، وأوكرانيا، وبيلاروسيا، وإيطاليا، وألمانيا، وغيرها. وأوضح أن نسبة الإشغالات السياحية سجلت أعلى معدل لها خلال هذه الفترة حيث تخطت 95% في بعض منتجعات مدينة شرم الشيخ، و100% بببعض منتجعات مدينة رأس سدر، و86% بببعض منتجعات مدينة دهب، و90% في بعض منتجعات مدينة طابا، 79% بمنتجعات مدينة نويبع، وتحرص كافة المنتجعات السياحية على تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى تقديم البرامج الترفيهية المختلفة لكي يستمتع السائحين خلال فترة تواجدهم بجنوبسيناء. فيما قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوبسيناء، إن السياحة الداخلية لها تواجد قوي بكافة منتجعات خليج العقبة السياحية"شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا"، بالإضافة إلى السياحة العربية، وبعض الدول الأوربية، وهذا ساعد على ارتفاع أسعار الإقامة بالفنادق نتيجة الخدمة المميزة التي تقدم لهم، مؤكدًا أن الانتعاش الملحوظ هذه الفترة مؤشرًا جيدًا مع بداية الموسم السياحي الصيفي. وأوضح أن السائحين بمختلف جنسياتهم حريصون على التجول بمدينة شرم الشيخ، للمشاهدة كافة المقاصد السياحية بها، خاصة داخل أشهر المناطق السياحية بالمدينة مثل منطقة السوق التجاري القديم والممشى السياحى بخليج نعمة، ومنطقة سوهو سكوير، لكونها أشهر مناطق التنزه والسهر بالمدينة. أوضح أن السائحين يحرصون على الاستمتاع بالجو الدافئ ومياه البحر الهادئة الممتعة، ومناطق الألعاب المائية "الأكوابارك"، وعروض الدولفين نهارًا، والتجول في المدينة ليلًا على الممشى السياحي، والأماكن الترفيهية الشهيرة. وأكد أن الإجراءات والمساعي التي تبذلها الدولة كانت لها أثر كبير في عودة السياحة، وتنوع الأسواق السياحية، ولكن مازلنا نحتاج إلى مزيد من الخطوات والإجراءات لجعل منتجعات جنوبسيناء على قائمة السياحة الدولة، وخاصة أن المقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة ليس لها مثيل في العالم وتناسب كافة الأذواق والطبقات الاجتماعية.
