أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقرير بشأن ضحايا العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال شهر مارس 2022. وبحسب التقرير، ودعت قارة أفريقيا نحو 710 قتلى بخلاف الإصابات والانتهاكات الحقوقية المصاحبة والمتزامنة. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من فاجعة العمليات الإرهابية وأحداث العنف خلال شهر مارس إلا أن إجمالي عدد الضحايا لايزال أقل مما كان عليه في فبراير 2022، ففي فبراير وصلت الحالات إلى 747 أما في مارس بلغت الحالات 710 حالات. وكان النصيب الأكبر من الضحايا في القارة داخل إقليم غرب أفريقيا بواقع 339 قتيلا بما يعادل 47.7% من إجمالي أعداد الضحايا مقارنة بإقليم شمال أفريقيا الذي ودع 35 قتيلا، بنسبة 4.9% وهي النسبة الأقل من أعداد الضحايا داخل القارة خلال نفس الشهر. وعند النظر للتوزيع العددي لضحايا الإرهاب حسب الدول خلال شهر مارس، جاءت نيجيريا في المركز الأول كأكبر دولة من حيث عدد ضحايا العمليات الإرهابية حيث شنت جماعة بوكو حرام الإرهابية بالإضافة إلى تنظيم الدولة داعش عدد من الهجمات الإرهابية على مدار الشهر أودت بحياة 159 شخصا وهو رقم لا يستهان به. من جانبه أشار أيمن عقيل، الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، إلى أنه لاتزال العمليات الإرهابية والعنف يحصد العديد من أرواح المدنيين في أفريقيا، وأكد عقيل أن تمدد الجماعات الإرهابية داخل القارة يؤثر على حقوق الإنسان بطريقة غير مباشرة، حيث أنه يجبر بعض الدول أن توجه ميزانيتها لمكافحة تلك الجماعات بدلا من الصرف على تحسين أحوال حقوق الإنسان والخدمات العامة. وأوصي الخبير الحقوقي الجهات الدولية والإقليمية المعنية بضرورة تعيين مفوض خاص بالأوضاع الأمنية وعمليات العنف والإرهاب في أفريقيا، حتى يسعى لتعزيز القانون الدولي الإنساني، نظرا لتزايد موجات العنف المسلح في الأقاليم الأفريقية الخمسة. وفي سياق التقرير قالت أسماء عبدالناصر، الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أنه على الرغم من حالة الهدوء النسبي التي يشهدها إقليم تيجراي في إثيوبيا؛ إلا أنها وحتى الآن لا يزل شعبها يعاني نزيف الحرب الأهلية الدامية، لاسيما في تجاهل الحكومة الإثيوبية التداعيات الحقوقية للحرب المدمرة، تحديدا حق الفئات الضعيفة والمهمشة بما في ذلك المهاجرين.
