حزم أمتعته مع أشقائه الثلاثة، وتوجهوا معًا للعمل في صيد الأسماك بسواحل محافظة دمياط على متن قارب يمتلكه والدهم يسمى "سيدنا الحسين" بمدينة برج البرلس في محافظة كفر الشيخ، باحثًا عن لقمة العيش في عرض البحر المتوسط، لتوفير نفقات الزواج، وشاء القدر أن تنفجر اسطوانة غاز في القارب وتصبح رحلته "ذهابًا بلا عودة". إبراهيم أحمد حسن الجمال، شاب لا يتعدى عمره 22 عامًا، كان يستعد لزفافه خلال الفترة المقبلة، وتوجه مع أشقائه للعمل في صيد الأسماك على متن قارب والده، فيما يسمى بلغة الصيادين "السروح". "إبراهيم" و 3 من أشقائه فقدوا في حادث الإنفجار، ولم يستدل عليهم حتى الآن، بينما تعرض والدهم لصدمة افقدته القدرة على الحركة. بداية القصة وتفاصيلها تعود بوصول خبر غرق قارب "سيدنا الحسين"، من مدينة برج البرلس، إلى محمد شرابي، نقيب الصيادين بمركز البرلس، وعلى متنه 9 صيادين من أبناء تلك المدينة الساحلية، ووفق ذلك تحرك شرابي بناء على عمله، وتواصل مع زملاء مهنته ليؤكدوا له حقيقة الخبر. ووفق محمد شرابي نقيب الصيادين بمركز البرلس، أكد أن سبب الحادث انفجار اسطوانة غاز كانت بالقارب، أثناء تجهيز أحدهم للطعام مساء الإثنين الماضي، وأصبحوا التسعة يصارعون الموت خلال سباحتهم في مياه البحر المتوسط يقاومون الأمواج، فنجا منهم 3 أشخاص، وأصبح الستة الآخرين في تعداد المفقودين لعدم العثور عليهم. وأكد شرابي في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن الصيادين المفقودين جميعهم ينتمون لأسرة واحدة بينهم 4 أشقاء وهم رمضان أحمد الجمال، وأشقائه الثلاثة "محمد"، و"السيد"، وإبراهيم"، والضحية الخامسة زوج شقيقتهم حسن بكري، والسادس هو ابن خالتهم يوسف عبدربه قاسم.