حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إيران من أنها أمام "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى توافق بشأن أزمة ملفها النووي. وقالت "هذه هي الفرصة الأخيرة أمام إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، مع قرارات جدية بالالتزام بشروط الاتفاق النووي، هذه هي الفرصة الأخيرة، ومن الضروري أن يستغلوها، لن نسمح بأن تمتلك إيران سلاحا نوويا". واعتبرت تراس أن الفرصة لا تزال متاحة أمام المفاوضين الإيرانيين، خلال مفاوضات فيينا، للعودة إلى طاولة المفاوضات باقتراحات جدية. وجاءت تحذيراتها خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، في ليفربول. وتضم مجموعة السبع، بريطانيا وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وكندا، والولاياتالمتحدة، واليابان. وبدأت الجولة الجديدة، للمفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الكبرى في فيينا، الخميس بهدف إحياء الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران. لكن بعد تولي إدارة الرئيس جو بايدن، أعلنت واشنطن استعدادها الانضمام إلي الاتفاق من جديد. وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق الموقع عام 2015، على قيود بشأن تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم لأغراض مدنية، ولكن يمكن استخدامه أيضًا في صنع أسلحة نووية. كما وافقت على تحديد كمية المواد التي يمكن تخزينها، ونوع (أجهزة الطرد المركزي) المستخدمة في التخصيب. ووافقت أيضا على السماح بعمليات التفتيش الدولي، وذلك مقابل رفع العقوبات. لكن ترامب تخلى عن الاتفاق وأعاد فرض العقوبات. واعتبرت إيران أنها غير ملزمة ببنود الاتفاق بعد انسحاب الجانب الأمريكي، وبدأت التخلي عن عدد من التزاماتها، بخصوص مستوى تخصيب اليورانيوم. وحذر بايدن قبل أشهر من أن لدى بلاده سبلا أخرى في حال فشل المسار الدبلوماسي مع إيران. وبدأت الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران، ومجموعة الدول الكبرى في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق. وتشارك الولاياتالمتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر حيث يرفض المسؤولون الإيرانيون الاجتماع المباشر وجها لوجه، مع نظرائهم الأمريكيين. وكان مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، قد عبروا عن خيبة الأمل بعد فشل جولة المفاوضات، التي انتهت مطلع الشهر الجاري.
