تعد الكحة من أكثر المشكلات الشائعة المزعجة التي عادة ما تحدث في ظل التغيرات المناخية، وفي الغالب تصيب الأطفال مسببة عدم القدرة على التنفس والنوم وممارسة الحياة اليومية بسهولة. وفي التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" كل ما تريد معرفته عن الكحة عند الأطفال مع تغير الفصول، حسبما نشر موقع "Prevention". لماذا يكح طفلك؟ تحدث الكحة كاستجابة طبيعية لوجود التهاب في الحلق أو مسارات التنفس أو الرئة، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها مثل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (تأتي مصحوبة بألم الحلق وسيلان الأنف وغيرها)، أو الإصابة بالربو (حساسية الصدر) أو استنشاق المواد الكيميائية أو غيرها. كيف تعرف أن الحساسية وراء إصابة طفلك بالكحة؟ في أغلب الأحيان يرجع سبب الإصابة بالكحة مع تغير الفصول إلى الإصابة بالحساسية الموسمية، لكن يمكن التفرقة بينها وبين تعرض الطفل لأي مشكلة أخرى بالجهاز التنفسي من خلال ما يلي: 1- تسبب الحساسية الإصابة بكحة جافة غير مصحوبة ببلغم، وعادة ما تكون مزمنة، بحيث تستمر أكثر من 3 أسابيع، وتحدث مع تغير الفصول ووجود الأتربة والغبار بالهواء، أما إذا كانت مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، فيجب الانتباه إلى احتمالية إصابة الطفل بنزلات البرد أو عدوى كوفيد19. 2- تبدأ أعراض نزلات البرد بشكل تدريجي، فعلى سبيل المثال، يشعر الطفل في البداية بألم الحلق، ثم يعاني من السعال وهكذا، أما أعراض الحساسية تحدث فور التعرض لأي من مسبباتها. 3-يعد الشعور بالرغبة الشديدة في حك الأنف والعينين من علامات الإصابة بالحساسية الموسمية، ولا يصاحبها حمى على الإطلاق. كيفية علاج الكحة المصاحبة لتغير الفصول في حال التأكد من أن السعال الذي يعاني منه الطفل يرجع إلى الإصابة بالحساسية الموسمية، فلا بد من اتخاذ بعض الإجراءات للحد من التعرض لمسببات الحساسية، مثل غلق النوافذ والاستحمام بانتظام وتشغيل منقي هواء بالمنزل وتقليل الخروج في ظل التقلبات الجوية. ويجب أيضًا الحرص على تناول أحد أدوية مضادات الهيستامين، والتي تساعد على تهدئة الكحة والتخلص من مشكلة سيلان الأنف، ويفضل أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب المختص تجنبًا للتعرض لأي آثار جانبية محتملة. اقرأ أيضًا: بالأسماء.. أشهر أدوية علاج السعال والكحة الجافة (صور)
