إبراهيم صلاح، فنان يعيش في القاهرة، وذهب لزيارة مدينة دهب بجنوبسيناء، فلفتت طبيعتها الخلابة انتباهه وقرر أن يروج لها سياحيًا بفكرة جديدة تتضمن مجسم ضخم لغوريلا على تبة بجبل الطويلات، على أهم وأعلى جبال مدينة دهب. وقال إبراهيم صلاح، إنه يعشق فن النحت منذ الصغر، وبدأ في تنمية موهبته حتى برع في تشكيل المجسمات المختلفة من الخردوات، وخلال زيارته لمدينة دهب في أحد المخيمات، لفت انتباهه تبة عند جبل الطويلات بالقرب من الجسر المعلق، قائلًا "عندما رأيت هذا المكان على الفور طرأت في ذهني فكرة عمل مجسم ضخم يزيد من جمال المكان، ما يسهم في الترويج السياحي للمدينة". وأضاف أنه عرض الفكرة على الشيخ محمد الغنام، أحد مشايخ بدو مدينة دهب وصاحب المخيم الذي نزل به، ورحب الشيخ بالفكرة وقدم له الدعم والعون، إضافة إلى إنهاء كافة الإجراءات مع مجلس المدينة، لبدء تنفيذ المجسم. وأوضح أن الشيخ محمد الغنام، ساعده في جمع "250 فرد" من إطارات السيارات، وبذلك نجح في التخلص من نصف كمية مخلفات إطارات السيارات بمدينة دهب، ثم بدأ في تمهيد التبة للصعود إليها بسهولة، وجرى تقطيع اطارات السيارات قبل الصعود بها. وأشار إلى أنه جرى عمل المجسم بارتفاع 7 أمتار، ويصل وزنه إلى نحو 1500 طن، وهذا المجسم في الطبيعي يستغرق عمله من 3 إلى 5 شهور، ولكن جرى مضاعفة ساعات العمل به حتى جرى إنجازه في 25 يوم فقط، وتراوحت ساعات العمل يوميًا من 9 إلى 10 ساعات. وأكد أنه كان حريصا على عمل هذا المجسم بهدف الترويج السياحي للمدينة، وإضافة معلم سياحي جديد لها، خاصة في منطقة جبل الطويلات التي تعد من أهم المناطق السياحية الخلابة بالمدينة مع مراعاة أن تكون المواد المستخدمة صديقة للبيئة، لافتًا إلى أنه قام بتثبيت المجسم " جسم الغوريلا" على التبة، وهي من الحديد ثم قام بوضع قطع إطارات السيارات حتى ظهر الشكل النهائي للمجسم.