استقبل الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، نظيره السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بمقر الوزارة، وذلك لبحث تدعيم التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة. في بداية اللقاء قدم الفريق مهندس كامل الوزير، التهنئة لنظيره السعودي وللحضور بمناسبة المولد النبوي الشريف وعبر عن سعادته باستقباله في مقر وزارة النقل المصرية، مشيرًا إلى التعاون التاريخي والعلاقات العميقة والمتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهوريه، وجه بتلبية أي مقترحات للتعاون بين الجانبين للوصول إلى أعلى مستويات التعاون في مجال النقل بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين ويخدم مصالح المواطنين بمصر والسعودية. وأكد وزير النقل، على ضرورة زيادة حجم التعاون المشترك في قطاع النقل خاصة وأن الدولتين هما أكبر دولتين بالمنطقة وتربطهما علاقات متينة وعميقة ويربطهما هدف ومصير واحد مضيفًا، أن قطاع النقل البحري يعتبر أحد مجالات التعاون المشتركة الهامة من خلال التعاون في تطوير الموانئ وفي مجال سياحة اليخوت خاصة مع تنفيذ الوزارة استراتيجية لتعظيم سياحة اليخوت، حيث يقوم قطاع النقل البحري بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في مصر لتقديم كافة التسهيلات لذلك النوع من النشاط السياحى، مشيرًا إلى أهمية النقل البحري التجاري عبر الخطوط البحرية مثل خط سفاجا /ضبا، وأهمية تسهيل الإجراءات في الموانئ البحرية الجانبين بما يساهم في زيادة حركة التبادل التجاري بينهما. وأضاف أن قطاع النقل البري وغيره من قطاعات النقل يمثل نموذجا رائدا للتعاون المثمر والإيجابي المستقبلي بين الجانبين، مشيرًا إلى أهمية وجود نقطة اتصال في الوزارتين للتنسيق مع كل المختصين بهما لدفع آفاق التعاون المستقبلي المشترك في قطاعات النقل المختلفة . من جانبه أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، على سعادته لوجوده في مصر والعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الشراكة بين الجانبين مميزة للغاية ويجب ترجمة ذلك لمزيد من التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وقدم الوزير السعودي الشكر لنظيره المصري بشأن مقترح وجود نقطة اتصال ثابتة بين الوزارتين للانطلاق نحو علاقات متميزة بينهم في شتى قطاعات النقل، مشيرًا إلى أن مصر لديها تجربة ونهضة كبيرة في مجال النقل وخاصة في مجال الشراكات والتعاون مع الشركات العالمية وكذلك السعودية لديها برامج هامة وتعاونًا مع الشركات العالمية، معربًا عن تطلعه إلى زيادة حجم التعاون بين الجانبين مع وجود جوانب كثيرة لدفع هذا التعاون مثل تسهيل سياحة اليخوت والكروز والتعاون في مجال الموانئ البحرية و السكك الحديدية، لافتاً إلى أن المملكة أنشأت مركزًا للتدريب في مجال السكك الحديدية بالتعاون مع الشركات العالمية. وأشار إلى أهمية زيادة التعاون أيضًا في مجال النقل البري من خلال التركيز على تسهيل حركة النقل البري وتسهيل حركة دخول وخروج الشاحنات بين الجانبين لزيادة حجم التجارة بينهما بما يخدم مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين. كما أكد الفريق مهندس كامل الوزير، خلال الاجتماع أن مصر لديها معهد وردان للسكك الحديدية والذي تم إنشائه عام 1856 وتم تطويره ليصبح المعهد الفني فوق المتوسط لتكنولوجيا السكة الحديد والذي أصبح يخرج إجيالًا من التكنولوجيين للعمل في مختلف وظائف السكة الحديد وخاصة مع توسع مصر في إنشاء شبكة وسائل الجر الكهربي والتطوير الشامل لمنظومة للسكك الحديدية، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين هذا المعهد والمعهد الذي تم إنشائه بالمملكة العربية السعودية، وكذلك تبادل الدورات التدريبية بين الجانبين بالإضافة إلى أهمية إجراء زيارات متبادلة لورش السكك الحديدية في الجانبين لدفع آفاق التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي الهام. وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة تكوين لجنة مصرية سعودية مشتركة في مجال النقل لتبادل الرؤى ودفع آفاق التعاون الإيجابي في كافة قطاعات النقل على أن تعقد بشكل دوري بما يحقق المصالح والهدف المشترك بين الشعبين الشقيقين، كما قدم الفريق مهندس كامل الوزير دعوة رسمية لنظيره السعودي لحضور معرض ومؤتمر النقل الذكي TrANS MEA2021 والذي ستنطلق فعالياته في 7 نوفمبر القادم بمشاركة كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال النقل وهو مارحب به وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي.
