قال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، إن العلاقات بين مصر والسعودية متميزة وتشهد تعاونًا كبيرًا ومستمرًّا، مشيرًا إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة، ومن خلال إرادة الفعل تم إطلاق خط الربط الكهربائي مع مصر، مهما بلغت التحديات والصعوبات. وأضاف الأمير عبد العزيز، خلال مؤتمر توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء، أن الربط الكهربائي سيكون رابطًا لما تسعى له المنظومة العربية عبر ربطها والتنقل إلى آفاق أكبر. وأوضح وزير الطاقة السعودي أن المملكة ومصر تسعيان كفريق واحد لتنفيذ توجيهات القيادات في زيادة التعاون بين البلدين وتحقيق مزيد من الرخاء للشعبين المصري والسعودي. وأكد الأمير عبد العزيز أن له ارتباطًا كبيرًا بمصر؛ لا سيما أن مرضعته كانت مصرية، وهو يرتبط بمصر بشكل كبير. وأذاع الجانب السعودي فيلمًا تسجيليًّا عن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وعمق العلاقات بين البلدَين. وتبلغ تكلفة المشروع 1.8 مليار دولار، يخُص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويسهم في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، حيث يتم تبادل 3 آلاف ميجاواط في أوقات الذروة بين البلدين التي تختلف بفارق 3 ساعات. ويعد المشروع نقطة انطلاق مصر للتحول لمحور أساسي لسوق الكهرباء العربية، ويهدف الربط الكهربائي المصري- السعودي إلى أن يكون محوراً أساسياً في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف إلى إنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية، تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.
