بدأ قادة مجموعة الدول الصناعية السبع، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا افتراضيا عبر الإنترنت لمناقشة الأزمة في أفغانستان، وذلك بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في كابول مرة أخرى بعد سحب الولاياتالمتحدة قواتها المتواجدة في أفغانستان منذ 20 عامًا. وتجمع قمة مجموعة السبع قادة: بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابانوالولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية. كما تمت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج لحضور الاجتماع. وذكرت "كيودو" أن القمة تركز على إمكانية الاعتراف بحكومة أفغانستان بقيادة طالبان، وذلك بعد أن كان وزراء خارجية مجموعة السبع اتفقوا في اجتماع الأسبوع الماضي على أن قرار الاعتراف بحكومة طالبان سيعتمد على ما إذا كانت الحركة تظهر احترامها لحقوق الإنسان، إذ وعدت حركة طالبان بدعم حقوق المرأة وسط مخاوف من أن الحريات ستتآكل بشكل كبير في ظل حكمهم الصارم. ومن المتوقع أن يدعو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - الذي يرأس مجموعة السبع هذا العام - الرئيس الأمريكي جو بايدن لتمديد الموعد النهائي في 31 أغسطس لجهود الإجلاء. وفي الأسبوع الماضي ناقش جونسون وبايدن عبر الهاتف "الحاجة إلى استمرار التنسيق الوثيق بين الحلفاء والشركاء الديمقراطيين بشأن المضي قدمًا في سياسة أفغانستان" واتفقا على دعوة قادة مجموعة السبع. وتأتي هذه القمة في ظل تكدس آلاف الأشخاص، الذين يسعون إلى مغادرة أفغانستان في مطار كابول الدولي خوفا من حكم طالبان التي عادت إلى السلطة في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن أطاحت بها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في عام 2001، ولقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم في أعمال الفوضى، فيما تسارع الحكومات الأجنبية إلى نقل مواطنيها جوًا خارج البلاد.