استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، لواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، ورئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للصادرات والواردات بروفيسور "بنديكت أوراما"، على رأس وفد؛ لبحث خطة توريد شحنات لقاحات "جونسون آند جونسون" عن طريق آلية مجموعة العمل الإفريقية للحصول على لقاحات كورونا "AVAT" ، بالتعاون مع البنك الإفريقي للصادرات والواردات، ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. جاء ذلك بحضور الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان مبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس مدير المكتب الفني لوزير الصحة والسكان ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، وكل من دكتور جورج الومني، ودكتور عمرو كمال نائبَي المدير التنفيذي للبنك الإفريقي للصادرات والواردات، ودكتور وسام منقولا مدير إدارة الأزمات الصحية بالمركز الإفريقي للتحكم في الأمراض والأوبئة. وتوجهت وزيرة الصحة والسكان بالشكر إلى هيئة الشراء الموحد؛ لدعمها الدائم والمستمر الذي أسهم في إدارة أزمة جائحة كورونا، كما توجهت بالشكر أيضًا إلى البنك الإفريقي للصادرات والواردات ومجموعة عمل "AVAT" لدعم مصر بأول دفعة من شحنات لقاح فيروس كورونا "جونسون آند جونسون" التي بلغت 261 ألفًا و600 جرعة وصلت أمس، ضمن سلسلة من الشحنات سوف تصل مصر تباعًا؛ حيث من المتوقع وصول 700 ألف جرعة كدفعة ثانية خلال الفترة المقبلة. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول أهمية الاستفادة من القدرة الإنتاجية للدول الإفريقية في تغطية احتياجات القارة من اللقاحات، حيث أكدت الوزيرة استعداد مصر لتلبية احتياجات الدول الإفريقية من لقاحات فيروس كورونا من خلال الإنتاج القومي للقاحات بمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وذلك بعد سد الاحتياج المحلي. ونوهت زايد بجاهزية الطاقة الإنتاجية لمصانع فاكسيرا لتصنيع أنواع مختلفة من لقاحات فيروس كورونا وتوزيعها للدول الإفريقية من خلال آلية مجموعة العمل الإفريقية؛ للحصول على لقاحات كورونا "AVAT"، بهدف توطين صناعة اللقاحات في القارة الإفريقية. وأشار مجاهد إلى أن الاجتماع تناول أيضًا استعداد مصر لدعم إنتاج الأدوية في القارة الإفريقية؛ حيث أكدت الوزيرة قدرة مصر على توفير احتياجات الدول الإفريقية من أدوية "الملاريا والإيدز والإيبولا"، وغيرها من خلال مدينة الدواء المصرية "جبتوفارما"، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتًا إلى تسليط الضوء على الدور الكبير لاتفاقية وكالة الدواء الإفريقية "AMA"، والتي تهدف إلى توطين صناعة الدواء في دول القارة الإفريقية. ولفت مجاهد إلى أن الوزيرة أكدت قدرة مصر على تصنيع أنواع مختلفة من اللقاحات التي من شأنها مكافحة الأمراض المختلفة في القارة الإفريقية، كما أكدت أيضًا استعداد مصر التام لنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات والأدوية، بالإضافة إلى إرسال فرق طبية لنقل وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية. وثمن رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للصادرات والواردات، الدور الكبير لمجموعة العمل الإفريقية للحصول على لقاحات كورونا "AVAT"، مؤكدًا أن تلك المرة الأولى من نوعها التي تسخر فيها الدول الإفريقية جميع مواردها لتوفير اللقاح والسيطرة التامة على إدارة الجائحة والحفاظ على صحة المواطنين بالقارة، معربًا عن سعادته بمشاركة البنك في هذا الحدث ووصول جرعات اللقاحات للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي؛ ومنها مصر، حيث من المتوقع زيادة وصول شحنات اللقاح في شهر سبتمبر المقبل. وأكد بنديكت أوراما أهمية التصنيع المحلي للقاح في دول القارة الإفريقية، معربًا عن رغبته للشراكة الفاعلة مع وزارة الصحة والسكان والحكومة المصرية لتصنيع أنواع أخرى من اللقاحات في مصر؛ لحماية صحة المواطنين الأفارقة، وذلك في إطار الطاقة الإنتاجية الهائلة لمصانع الأدوية المصرية في ما يتعلق بإنتاج الأدوية واللقاحات. وأعرب رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للصادرات والواردات عن سعادته بإدارة مصر والدول الإفريقية أزمة جائحة كورونا، ودورها الذي يبدو جليًّا أمام العالم، بالإضافة إلى الاعتماد على التصنيع المحلي للقاحات، مؤكدًا استعداد "مجموعة العمل الإفريقية الخاصة بلقاحات كورونا "AVAT" للتعاون مع مصر كمساهم لتوزيع اللقاحات في دول القارة، متمنيًا أن تصبح "AVAT" كيانًا حيويًّا للحفاظ على صحة كل سكان القارة الإفريقية بواسطة الدعم المقدم من جميع الدول الإفريقية.