تصوير – نادر نبيل: عرّف المستشار محمد سعيد الشربيني، قاضي محاكمة المتهمين في قضية "داعش إمبابة"، الشيخ محمد حسان المنهج الذي يقوم عليه الطائفتين القطبية والسرورية بأنهما يعتمدان على تكفير المجتمع، ويقولان أنه كافر والجهل ليس بعذر، ومن يفكرهم فهو كافر. رد على القاضي الشيخ محمد حسان بقوله: "هذا كلام باطل وضلال"، فقاطعه رئيس المحكمة: "يجب أن تقفوا عند هذه الأمور، وتلتفتوا لكل هذه الأقاويل.. تقولون الله ورسوله ولا تعلمون كيف يؤثر هذا القول على الناس". وأكمل القاضي: "الكل ينسب إلى الطائفة السلفية منهج تكفير المجتمع وأنت من بينهم ويجب أن تردوا على كل من يدس أفكار غير صحيحة لمنهجكم". ظهر الداعية محمد حسان، صباح اليوم الأحد، للمرة الأولى في حياته أمام محكمة أمن الدولة المنعقدة بطرة؛ لسماع شهادته في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية داعش إمبابة"، بعد نحو 3 أسابيع مع سماع شهادة محمد حسين يعقوب كشاهد أيضًا في القضية، بعد أن طلب محامي متهمين اثنين بسماع أقوالهما فيما ذكراه موكليه في التحقيقات بأن المعتقدات التي سار على نهجها قائمة على أفكار الشيخين "حسان" و"يعقوب". ووصل محمد حسان، إلى مقر المحاكمة أمام الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بطرة، في محكمة جنايات أمن الدولة طواري، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، متكًأ على شقيقه محمود حسان وأحد أقاربه عند ترجله نحو مقر المحاكمة كونه يعاني من وعكة صحية منعته من الامتثال للشهادة أمام المحكمة على مدار 4 جلسات متتالية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين في القضية بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي. وأضافت التحقيقات تولى المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية. وأكدت التحقيقات انضمام المتهمين لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب و كان التمويل لجماعة إرهابية، بان حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أمواله ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.