قال هاني سويلم، أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، إن أي متر مكعب من المياه تقوم إثيوبيا بحجزه خلف سد النهضة، يأتي على حساب حصتي مصر والسودان. وأضاف "سويلم"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا خصمت 4 مليارات متر مكعب من المياه من حصة مصر العام الماضي، ومتوقع أن تخصم مثل تلك الكمية العام الجاري. وأشار إلى أن المواطن المصري لن يشعر العام الحالي بنقص مياه نهر النيل؛ لأن المخزون خلف السد العالي سيعوض تلك الكميات، مشيرًا إلى أن التأثير يكون تراكميًا. واستطرد، أن الشركة التي تتولى إنشاء سد النهضة، لا يمكنها الإقدام على بناء سد لا يتجاوز حجمه وسعته 1 من سد إثيوبيا في أي دولة أوروبية، دون إجراء دراسات اقتصادية واجتماعية. وأضاف أن الدبلوماسية المصرية نجحت في وضع ملف سد النهضة على طاولة مناقشات مجلس الأمن العام الماضي، وهذا يحدث لأول مرة أن يتم مناقشة ملف المياه داخل أروقة مجلس الأمن. ولفت إلى أن مصر لا تطلب المستحيل، بل تسعى لوجود مراقبين ووسطاء لمنع إثيوبيا من اتخاذ إجراء أحادي، كما أن هذه مطالب مشروعة. وأكد أن تأثير سد النهضة على السودان لحظي ويومي وليس تراكميًا مثلما هو الحال مع مصر، لافتًا إلى أن السودان عاشت الصيف الماضي الظواهر كافة من جفاف وسيول وفيضانات.