قالت وزارة الخارجية في مينسك إن بيلاروسيا ردت على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضت مؤخرًا اليوم الاثنين، بالانسحاب من برنامج الشراكة الشرقية للتكتل. ويعني الخروج من الاتفاق أن بيلاروسيا لن تشارك بعد الآن في الجهود الرامية إلى مكافحة الهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة. وكان الرئيس المستبد ألكسندر لوكاشينكو قد هدد بالفعل بالسماح للمهاجرين بالمرور الجماعي في اتجاه الاتحاد الأوروبي. وتشكو ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، التي يبلغ طول حدودها مع بيلاروسيا 680 كيلومترا تقريبًا، حاليًا من ارتفاع عدد المهاجرين القادمين من سوريا والعراق وإيران عن طريق جارتها. وشملت التدابير حظر الدخول المفروض على ممثلي "هياكل الاتحاد الأوروبي" وكذلك على أفراد البلدان الأعضاء. وبالإضافة إلى ذلك، استدعت بيلاروس ممثلها لدى الاتحاد الأوروبي لإجراء مشاورات وطلبت من بروكسل سحب ممثلها ديرك شويبل في الوقت الحاضر. وذكرت الوزارة أنه تم استدعاء الدبلوماسي الألماني إلى وزارة الخارجية البيلاروسية للإعلان عن ذلك. وقيل لشوبل إن الضغط الذي يمارسه الغرب غير مقبول وأن الجزاءات لا تضر بالاقتصاد فحسب، بل بالأمن القومي والمواطنين. وكانت بيلاروسيا قد تضررت بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أشد عقوباته حتى الآن على حكومة لوكاشينكو. واستهدفت العقوبات منتجات النفط وصناعة التبغ بالإضافة إلى البوتاس وهي ثلاثة قطاعات ترى الكتلة أنها تدعم حلفاء لوكاشينكو. كما تقرر أيضا تقييد الوصول إلى أسواق رأس المال في الاتحاد الأوروبي.
