كشفت منظمة الصحة العالمية، النقاب عن عدد من المسميات البسيطة للتحورات الرئيسية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، باستخدام حروف من الأبجدية اليونانية. وقالت الصحة العالمية في بيان، إن هذه المسميات اختيرت بعد تشاور واسع النطاق واستعراض العديد من نظم التسمية المحتملة. كانت منظمة الصحة عقدت اجتماعًا لفريق من الخبراء من جميع أنحاء العالم لهذا الغرض، ضم خبراء يشكلون جزءًا من نظم التسمية الموجودة، وخبراء في مجال التسميات وتصنيف الفيروسات، وباحثين، وسلطات وطنية. وأوضحت المنظمة إنها سوف تخصص مسميات للتحوُّرات المثيرة للاهتمام أو القلق. الأسماء العلمية وشددت الصحة العالمية على أن هذه المسميات لن تحل محل الأسماء العلمية الموجودة التي تنقل معلومات علمية مهمة، وسوف يستمر استعمالها في البحوث. لكنها ذكرت أنه رغم مزايا هذه الأسماء العلمية، لكن يصعب نطقها وتذكُّرها، ويغلب تقديم معلومات أو تقارير خاطئة عنها لذلك، ويلجأ الناس كثيرًا إلى تسمية التحوُّرات بالأماكن التي تُكتشَف فيها، وهو ما يؤدي إلى الوصم والتمييز. ولتجنُّب ذلك، وسعيًا إلى تبسيط المعلومات الموجَّهة إلى عموم الناس، شجعت منظمة الصحة العالمية السلطات الوطنية ووسائل الإعلام على اعتماد هذه المسميات الجديدة. المتحورات المثيرة للقلق وفرقت الصحة العالمية بين التحورات المثيرة للقلق، والتحورات المثيرة للاهتمام. وأوضحت أن المتحورات المثيرة للقلق، هيّ التي ترتبط بتغيير واحد أو أكثر من التغييرات بحسب درجة الأهمية، مثل زيادة قدرة الفيروس على الانتقال أو تغيير مضرّ في وبائيات كوفيد-19، وزيادة في فوعة الفيروس أو تغيير في المظاهر السريرية للمرض، أو انخفاض فعالية تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية أو وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات المتاحة. المتحورات المثيرة للاهتمام يكون متحور كوفيد -19، مثيرا للاهتمام إذا كان الجينوم ينطوي على طفرات ذات آثار مثبتة أو مشتبه فيها على النمط الظاهري عند مقارنتها بالمستفردة المرجعية، أو إذا اتّضح أنها تسبب الانتقال المجتمعي للعدوى لحالات متعددة أو مجموعات حالات إصابة، أو إذا تم اكتشافها في بلدان متعددة. وإذا قدّرت المنظمة، بالتشاور مع فريقها العامل المعني بتطور الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، أنه متحور مثير للاهتمام. اسم كوفيد-19 وفي أوائل فبراير من العام الماضي، غيّرت منظمة الصحة العالمية، اسم فيروس "كورونا المستجد" الذي كان غامضًا آنذاك، ومنحته اسمًا جديدًا هو "كوفيد-19". وكان بموجب المبادئ التوجيهية المتفق عليها بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة، تطلب الأمر إيجاد اسم جديد لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان أو فرد أو مجموعة من الأشخاص، وأن يكون أيضا سهل النطق ودال بطبيعة الحال على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس ومتعلق بالمرض الذي يسببه. واستقر الرأي بين علماء منظمة الصحة العالمية على استخدام الاسم الجديد (COVID-19)، وهو مكوّن من بدايات عدة كلمات باللغة الإنجليزية مع العام الذي ظهر فيه الفيروس (COrona VIrus Disease 2019). وبصفة عامة، فإن اختيار اسم الأمراض أو الفيروسات الجديدة يخضع إلى عدد من المعايير تأخذها منظمة الصحة العالمية في حسبانها، منها: أن يكون دالًا على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس، وألا يحمل أي إشارة وصم أو تمييز لبلد بعينه أو أشخاص بعينها أو حيوان أو نطاق جغرافي، وفي بعض الحالات يشار إلى سنة ظهور المرض أو اكتشاف الفيروس تمييزاً له عن غيره من الفاشيات أو الفيروسات الشبيهة.
