رئيس صندوق مصر السيادي: نفكر في تطوير مجمع التحرير والاستفادة منه

قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن طرح مذكرة المعلومات حول "مجمع التحرير" يهدف إلى طرح أسلوب الشراكة أو أسلوبها وليس بيعاً أو مزاداً كما هو المعتاد في الأصول العامة ويتم الطرح لأعلى سعر عبر المزاد.
وأوضح "سليمان"، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "أون إي"، اليوم الأحد، أن الهدف الأسمى للصندوق وهو تحقيق الاستثمار الكفء للأصول القائمة والبناء للأجيال القادمة، مؤكداً أن هذا ليس كلاماً إنشائياً لكنه هدف حقيقي على رأس الأولويات في أي قرار استثماري يتم اتخاذه ويتم محاسبتهم عليه من قبل مجلس الإدارة بما وصفه "حساب الملكين".
وأكد أن الهدف الأسمى هو تحقيق العائد المُستدام في حال الاستثمار في أي أصل آياً كان نوعه، وهذا هو فكر الطرح في مجمع التحرير،حيث أن الصندوق يستهدف جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، واستخدام كل الأفكار الإبداعية من مستثمرين متخصصين في إعادة تأهيل واستخدام الأصول القائمة، كما هو الحال في مجمع التحرير كأصل تاريخي متميز في وسط القاهرة، بهدف خلق قيمة مضافة لأصول الدولة تحقق عوائد مستمرة للأجيال القادمة.
وأضاف أن أسلوبنا في طرح مُجمع التحرير يرسخ أفكار جديدة في مجال التطوير العقاري التي لم تكن موجودة في الفترات السابقة إلا بنسب قليلة، لكنه مفهوم جديد عبر الشراكة مع المطور حيث يستثمر المطور لتحويل الكيان إلى مبنى متعدد الاستخدامات بما يحقق عوائد مستدامة للصندوق.
وحول الاستخدامات المطروحة لمبنى مجمع التحرير، استطرد قائلًا: "المبنى يداعب خيالات أناس كثيرة للمطورين في أفكار تطويره الإبداعية وهو أسلوب إتبع في عواصم عالمية مثل أوروبا وغيرها خاصة القديمة منها مثل برلين وروما التي سعت إلى تطوير مبانيها القديمة عبر الشراكة مع المطور وشهدت إبداعات.
وأكمل الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن مبنى مجمع التحرير هو على طراز معماري متميز، حيث أجرينا إتصالاً بشكل قريب مع مجموعة من شباب المطورين وذُهلت من افكارهم الابداعية وكم إلمامهم بطراز المبنى العريق، مرادفًا: "عشان كده إحنا بنفكر الإبداع في تطوير هذا المبنى والاستفادة من طرازه المعماري الممتاز وسترون ذلك".
وكشف أن نموذج الشراكة في مجمع التحرير سيكون مختلفاً كون المخزون العاطفي له كبير حيث لن يكون شراكة عبر تأسيس شركة ووضع راس مال لها، مؤضحًا: "سيكون أسلوب الشراكة عبر حق الانتفاع لمدة 25 سنة وهي ضمن محددات الطرح والمطور، حيث أن إدارة الصندوق نجحت في التوصل الشكل المناسب للشراكة المستهدفة بعد الانتهاء من الدراسات المالية التي ساهمت فيها شركات استشارية متخصصة".
وأتم حديثه قائلًا: "نموذج الشراكة سيقوم على مساهمة الصندوق السيادي بالأصل المتمثل في المجمع والدراسات الفنية والرفع المساحي، فيما سيساهم الشريك أو المطور العقاري بالتمويل ومكونات التطوير الأخرى، وستكون عملية التأهيل قائمة على تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري- ثقافي).