خطر كبير يواجه الأهلي في كأس العالم للأندية، يتمثل في خط هجوم الدحيل، الذي يضم نجومًا من العيار الثقيل، لكن في ظل ذلك الخطر، تبدو أمام الفريق المصري فرصة سانحة، لاستغلال ارتباك واضح في خط دفاع الفريق ذاته. ويضم الدحيل أسماءً بارزة في الخطوط الأمامية، في مقدمتها ثنائي الهجوم المعز علي والكيني مايكل أولونجا الوافد حديثًا من صفوف فريق كاشيما ريسول الياباني، إلى جانب الجناحين البرازيليين إدميلسون جونيور، ودودو المعار من صفوف بالميراس. شهد خط دفاع الدحيل تغييرات عديدة بين عناصره، سواءً تحت قيادة مديره الفني السابق وليد الركراكي، أو مدربه الحالي صبري لموشي، الذي حاول الاستقرار مؤخرًا على خط دفاع، لا يتمتع بمستويات مميزة. تعاقد الدحيل مع الظهير الأيمن الإيراني رامين رضائين من صفوف فريق الشحانية في بداية الموسم الحالي، قبل أن يقرر لموشي الاستغناء عن خدماته، حيث خرج معارًا إلى السيلية، ليتمكن الدحيل من التعاقد مع مواطنه علي كريمي لاعب خط الوسط على سبيل الإعارة من صفوف قطر، من أجل دعم صفوف الفريق في منافسات كأس العالم للأندية. لعب رضائين خمس مباريات تحت قيادة لموشي في الدوري القطري، قبل أن يضطر المدير الفني الفرنسي ذو الأصول التونسية للاستعانة بإسماعيل محمد لاعب خط الوسط، ليشغل مركز الظهير الأيمن، في ظل عدم تواجد أي لاعب مميز بقائمة الفريق في ذلك المركز. يضم الدحيل النجم المغربي المهدي بنعطية لاعب بايرن ميونخ ويوفنتوس السابق في قلب الدفاع، إلا أنه لم يشارك سوى في مواجهات نادرة تحت قيادة لموشي، وهو ما مثل لغزًا لجماهير الفريق ووسائل الإعلام، في ظل عدم الإعلان عن إصابته، أو ذكر أسباب واضحة لابتعاده عن الفريق. لم يشارك النجم المغربي تحت قيادة لموشي سوى في مواجهتين فقط بالدوري المحلي، كما غاب أيضًا عن مواجهة الفريق الأخيرة أمام الأهلي، في كأس أمير قطر، والتي مثلت التجربة النهائية للمدير الفني الفرنسي، قبل معمعة المونديال. وتحدثت بعض التقارير عن توتر في العلاقة بين لموشي وبنعطية، كما أشارت تقارير تركية إلى احتمالات رحيل النجم المغربي للعب في الدوري التركي الممتاز خلال فترة الانتقالات الحالية، وهو ما لم يحدث، في ظل حاجة الفريق لخدماته في مونديال الأندية. اعتمد الفريق أيضًا في بداية الموسم على الصاعد محمد عماد عياش في بعض المباريات، قبل أن يخرج معارًا للوكرة لاكتساب الخبرة، حيث فضل لموشي مؤخرًا الاعتماد على الثنائي محمد موسى وأحمد ياسر مصري الأصل، ويبلغ موسى 34 عامًا، وتوقفت مشاركاته الدولية بالقميص القطري عند عام 2018، بينما كان سلطان البريك هو الاسم الأبرز في الجبهة اليسرى تحت قيادة لموشي، الذي اعتمد أحيانًا على لاعب خط الوسط علي عفيف في مركز الظهير الأيسر. الدحيل استقبل 21 هدفًا خلال 15 مباراة بالدوري القطري الممتاز، ولم يخرج الفريق بشباك نظيفة سوى في مواجهتين فقط خلال مواجهاته ال 14 الأخيرة بالمسابقة.
