كشف الدكتور محمد الشحات، رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تفاصيل إقامة مشروع زراعي متكامل طبقًا للخطة الموضوعة "التوسع الأفقي على مساحة 500 ألف فدان بالساحل الشمالي وجنوب الضبعة"، ضمن توجيهات القيادة السياسية. وقال الشحات، في تصريح لمصراوي، اليوم الإثنين، إن الاتجاه العام في الدولة هو تحقيق الاستفادة من كل مساحة صالحة للزراعة بداية من سيناء وأسوان؛ مرورًا بالوادي الجديد ومناطق الساحل الشمالي على محورًين، الأول الاتجاه الأفقي "تعظيم وحدة الأرض المياه"، والثاني الاتجاه الرأسي؛ وهو" تعظيم وحدة المساحة"، مشيرًا إلى أن الهدف هو زيادة الإنتاجية؛ لمجابهة الزيادة السكانية وإنتاج محاصيل استراتيجية للحد من الاستيراد. وأضاف رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، أن المحور الأول تخصص مركز البحوث الزراعية من خلال إنتاج أفضل الأصناف عالية الإنتاجية التي تتناسب مع الذوق المحلي، لافتًا إلى أن الجزء الثاني المتخصص في التوسع الأفقي بالتنسيق الكامل بين مركز بحوث الصحراء ومعهد بحوث الأراضي والهيئة العامة للتنمية الزراعية والتي تعمل على تعظيم الاستفادة من وحدة المياه المقدرة من 5 إلى 6 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والتي تتيح زراعة 500 ألف فدان والتي تم اقترحها للمناطقة الشمالية دون وجود عوائق طبيعية. وتابع رئيس الهيئة، بأن وزارة الزراعة حاليًّا تقوم بإعداد دراسات تتمثل في اتجاهَين: الأول قوام التربة وبناء التربة؛ وهما ما يحددان نوعية التربة، سواء أكانت رملية أم رملية طينينة، مؤكدًا أن الدرسات الأولية أكدت صلاحية التربة من الدرجة الثالثة أو الرابعة؛ مما يتيح زراعة عدد كبير من هذه المحاصيل. ولفت الشحات إلى أنه حتى الآن تم الانتهاء من 50%من المساحات، على أن تنتهي من الدراسات من شهر ونصف الشهر إلى شهرين التي يفترض أن تتم زرعتها، مضيفًا أن هذه المحاصيل تشمل القمح والمحاصيل الزيتية والبقوليات. وأشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع ليست له علاقة بمشروع المليون ونصف المليون فدان، ولا يوجد ربط بينهما، مضيفًا أن الطرح للاستثمار أو للزراعة بالمنطقة قد يكون في شهر يونيو المقبل. جديد بالذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تفقد أمس الأحد منطقة المشروع للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بدراسة المشروع بالساحل الشمالي وجنوب الضبعة.
