أردوغان وأمين عام الناتو يبحثان أزمة شرق المتوسط وعلاقة تركيا بالحلف

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، مساء اليوم الأربعاء، الوضع في شرقي المتوسط والعلاقات بين تركيا وحلف الناتو، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
ونقلت روسيا اليوم، عن بيان الرئاسية التركية، قوله إن أردوغان أكد لستولتنبرج أن تركيا أظهرت بأفعالها التزامها بخفض التصعيد في منطقة شرقي المتوسط وبالحوار.
وأشار أردوغان إلى أنه على الرغم من التصعيد وما وصفه ب "الاستفزازات" من قبل اليونان، أبدت تركيا "ضبط النفس".
وقال الرئيس التركي للأمين العام إن سير المحادثات الأولية مع اليونان سيتوقف على الخطوات الصادقة التي ستتخذها أثينا لخفض التوترات.
يذكر أن مسؤولين عسكريين من تركيا واليونان قد أجروا في وقت سابق مباحثات حول خفض التوترات في منطقة شرقي المتوسط، التي اندلعت على خلفية الخطط التركية للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق التي تعتبرها اليونان جزءا من جرفها القاري.
وكان الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ناتو"، أعلن في وقت سابق من اليوم، عن تحقيق تقدم جيد في المحادثات الفنية بين تركيا واليونان حول حل الخلافات في منطقة شرق البحر المتوسط، وفقًا لما ذكرته "روسيا اليوم".
وقال ستولتنبيرج، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في مقر الناتو ببروكسل، إن عسكريين من تركيا واليونان أجروا حوالي 6 جلسات للمحادثات حول وضع آلية لمنع وقوع اشتباكات بحرية أو جوية غير متعمدة بينهما، مؤكدًا استمرار هذه الاجتماعات وتحقيق تقدم جيد.
وأوضح أن هذه المحادثات عسكرية فنية، وهي تكمل المساعي الدبلوماسية الألمانية لحل الخلاف الأساسي بين الجانبين.
ولفت الأمين العام لحلف الناتو إلى أن جهود ألمانيا أسفرت، أمس الثلاثاء، عن اتفاق تركيا واليونان بدء المحادثات الاستكشافية مجددا، معربا عن امتنانه من هذا الأمر، كما أكد على استمراره في البقاء على اتصال وثيق مع المسؤولين الأتراك واليونانيين.
وتشهد منطقة شرق المتوسط منذ أشهر توترًا بالغًا على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي مرارا عن دعمه لموقفهما، منتقدا الإجراءات التركية "غير القانونية".