أعلنت وزارة الصحة الإسبانية الإثنين، تسجيل 31 ألفا و428 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد منذ الجمعة الماضي، في استمرار للزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بالفيروس في البلاد. وقالت الوزارة إن 11 ألفا و991 حالة (38 بالمئة من الحالات الجديدة) سُجلت في مدريد، المدينة الأكثر تضررا في البلاد، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي الإصابات المسجلة في إسبانيا منذ بدء تفشي الفيروس إلى 671 ألفا و468 إصابة، فيما بلغ إجمالي الوفيات المسجلة 30 ألفا و663 حالة، بعد تسجيل 168 حالة وفاة جديدة منذ الجمعة، حسب ما أفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية في نسختها الإلكترونية. يأتي ذلك بينما حذّر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من إمكانية الحاجة للنظر في "سيناريوهات أخرى" لمواجهة الموجة الحالية لتفشي الوباء، منذرا ب"أسابيع قادمة صعبة للغاية"، مع استمرار تصاعد وتيرة الإصابات الجديدة ب"كوفيد-19" في مدريد. وألمح، خلال لقائه اليوم مع رئيسة حكومة مدريد إيزابيل دياز أيوسو إلى إمكانية إعادة فرض حالة الطوارئ التي فرضت حجرا منزليا شبه كاملا على المواطنين خلال مواجة التفشي الأولى في الفترة بين منتصف مارس ومنتصف يونيو الماضيين. وفرضت السلطات أمس قيودا جديدة للعزل العام في 37 منطقة بمدريد في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس، وهو ما أثار احتجاجات بين المواطنين الأقل دخلا، لاسيما وأن تقييد الانتقال والتجمع الذي طال أكثر من 850 ألف شخص في مدريد، لا يختلف كثيرا عن الإغلاق الصارم الذي فرضته الحكومة المركزية في مارس في مختلف أنحاء البلاد. ودفعت الزيادة المستمرة في انتشار الفيروس بمدريد حكومة كتالونيا لتوصية المقيمين بالإقليم من السفر إلى هناك، فضلا عن قياس درجات الحرارة للقادمين من هناك بالقطار أو عبر الطيران.
