بدأت صباح الأربعاء في العاصمة السودانية الخرطوم، جلسة المباحثات المشتركة بين وزارتي الصحة في كل من مصر والسودان، برئاسة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، ونظيرها السوداني الدكتور أسامة عبدالرحيم. وشارك في المباحثات من الجانب المصري القائم بالأعمال المصري في السودان السفير نادر زكي، ورئيس هيئة الإسعاف الدكتور محمد جاد، فيما شارك من الجانب السوداني وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية محمد مدني الشابك، ومدير الإدارة العامة للصحة العالمية بوزارة الصحة الاتحادية الدكتورة أمل الفاتح، ومفوض العون الإنساني عباس جاد الله، ومدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور بابكر المقبول. ورحبت الدكتورة أمل الفاتح، في كلمة باسم وزارة الصحة السودانية في مستهل الجلسة، بالوفد المصري، مؤكدة أن زيارة الدكتورة هالة زايد تُرسخ العلاقات السودانية المصرية. وأعربت عن سعادة وزارة الصحة باستضافة زايد، لمناقشة الوضع الراهن في ظل حالة الطوارئ، التي خلفتها السيول والفيضانات الحالية، موضحة أن الجسر الجوي المصري لنقل المساعدات للسودان لمواجهة السيول والفيضانات، يعتبر امتدادا للجسر السابق في ظل جائحة كورونا. وأكدت أن العلاقات السودانية المصرية كانت وستظل تُعزز للتعاون بين البلدين، معربة عن الشكر لشعب ودولة مصر، التي أظهرت تضامنا وتعاونا وتعاضدا وثيقا مع السودان في تلك الظروف. من جانبه، رحب مفوض العون الإنساني بالسودان عباس جاد الله، في كلمة باسم المفوضية، بالوفد المصري، منوها بالعلاقات التاريخية الأزلية بين البلدين. وأعرب جادالله عن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتصديقه على تسيير هذا الجسر الجوي لإغاثة من تضرروا من السيول والفيضانات. وقال جادالله: "عهدنا بالأخوة في مصر دائما أن يكونوا سباقين، في كل الأزمات، وفي هذا الموقف الناتج عن السيول والفيضانات، كانوا أول من استجاب لنداء الطوارئ"، مشددا على أن المفوضية جاهزة لتوزيع المعينات لمن هم أشد الحاجة لها حسب الخطة المرسومة. وبدأت جلسة مباحثات مُغلقة بين الجانبين المصري والسوداني، بعد كلمتي الترحيب من وزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني. ومن المقرر أن تتناول المباحثات الوضع الصحي والإنساني الحالي في السودان، في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بالفيضانات والسيول، إضافة إلى مناقشة عدد من البروتوكولات الصحية المشتركة، والأمور المتعلقة بالتعليم الطبي. وكان وزير الصحة السوداني أعرب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن أمله في أن تتوج مباحثاته مع زايد، التي وصلت الخرطوم مساء أمس الثلاثاء، ببرامج صحية مشتركة بين الحكومتين.