شارت تقديرات جهاز حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إلى أن اليمين المتطرف لم ينجح في تصدر المظاهرات المناوئة لسياسة التصدي لجائحة فيروس كورونا. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال توماس هالدنفانج، رئيس الهيئة إن أحزابا يمينية متطرفة حاولت تصدر هذه المظاهرات في الشهور الماضية وروجت بشكل مكثف للمشاركة فيها. وأضاف هالدنفانج أنه وفقا لما تدركه الهيئة، فإن هذه المحاولات " لم تكن مؤثرة على نحو خاص، ولم يتمكن اليمينيون المتطرفون من السيطرة على حركة المظاهرات". في الوقت نفسه، قال هالدنفانج إن الهيئة رصدت في المظاهرات " عددا كبيرا من الأشخاص من أنصار نظريات المؤامرة المختلفة، لكن كل هذا يقع في نطاق الشيء الذي لا يزال يتحرك على أرضية القانون الأساسي". وأوضح هالدنفانج أن المظاهرة التي كان مزمعا تنظيمها مطلع الأسبوع المقبل في برلين، وحظرتها شرطة العاصمة اليوم، تم الترويج لها بشكل مكثف للغاية ليس من قبل أحزاب يمينية متطرفة وحسب بل كذلك من حزب البديل من أجل ألمانيا. وتابع :" ربما كان سيحدث في المظاهرة تكاتف بين أنصار البديل واليمين المتطرف"، وقال إنه يجب الانتظار لمتابعة " ما إذا كان هذا الحظر سيستمر، لأنني أفترض أنه سيتم مراجعته قضائيا". كان اندرياس جايزل، وزير داخلية ولاية برلين، عزا حظر المظاهرة لأسباب من بينها أن مظاهرة مشابهة في الأول من أغسطس الجاري أظهرت أن المتظاهرين تعمدوا إغفال قواعد النظافة الصحية القائمة والشروط المتعلقة بها "ولهذا فإن من المتوقع حدوث مخالفات للقانون الحالي للحماية من العدوى". وأضاف جايزل:" لست مستعدا للقبول مرة ثانية أن يتم إساءة استغلال برلين لتصبح مسرحا لمنكري كورونا وحركة أنصار الرايخ واليمينيين المتطرفين".
