نصح تجار ذهب المواطنين بالاحتفاظ باستثماراتهم في المعدن الأصفر، والتأني قبل البيع، وسط اتجاه صاعد لأسعار الذهب في مصر وعالميا. وقفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية خلال الأسبوعين الماضيين، مواصلة استفادتها من أزمة كورونا، وقلق المستثمرين حيال نمو الاقتصاد العالمي وفقد الوظائف والأسهم. وفي مصر ارتفع سعر جرام الذهب بنحو 128 جنيها للجرام خلال شهر واحد، ليسجل سعر الجرام عيار 21 اليوم نحو 923 جنيها مقابل 795 جنيها في نفس اليوم من الشهر الماضي. واتفق تاجران على أن ارتفاع الأسعار الكبير مؤخرا، ساهم في انخفاض الكميات المباعة، وسط حالة من الركود يعاني منها السوق منذ فترة. وقال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية والمتحدث الإعلامي باسم الشعبة العامة للذهب، لمصراوي، إن ارتفاع الأسعار فرصة للمستثمرين في الذهب، خاصة أصحاب الاستثمار طويل الأجل. وأضاف "أنا دايما بقولها.. اللي عنده فائض نقدي للاستثمار طويل المدى يحط فلوسه في الذهب، ويفضل شراء المشغولات الأقل مصنعية". وقال واصف إنه يفضل شراء المشغولات بدلا من السبائك، "لأن الذهب زينة وخزينة فإذا اشتروا سبائك افتقدوا للزينة، وفيه مشغولات توازي في مصنعيتها الجنيهات الذهب والسبائك مثل الغوايش عيار 21". وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن التوقعات تشير إلى استمرار صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ولهذا فإنه لا ينصح من يمتلك مشغولات ببيعها، إذا لم يكن بحاجة إلى النقدية. "الاتجاه حاليا صعودي لأسعار الذهب، إذا كان بحاجة لسيولة مالية سيستفيد طبعا من فرق الأسعار حاليا، لكن لو مش محتاجها الأفضل ينتظر" بحسب نجيب. وأضاف أن حركة الشراء ضعيفة، ومن يقبل على شراء الذهب بغرض الاستخدام يكون مضطرا لذلك "سواء للهدايا أو الزواج" لكن هذا أصبح بكميات أقل. "ارتفاع الأسعار قلل حجم الشراء لو واحد هيشتري ب 30 ألف جنيه ذهب، هيشتري كمية حوالي 30 جرام، بدل ما كان ممكن يشتري 50 جرام بنفس المبلغ" بحسب نادي. وقال نجيب، إنه قد يلجأ بعض المستهلكين لتعجيل شراء الذهب قبل ارتفاعه مرة أخرى لكن نسبتهم لن تكون كبيرة، لأن هناك أبعاد كثيرة تحدد مواعيد الشراء الخاصة بالمناسبات.
