طالب زعيم المعارضة الكندية أندرو شير اليوم الإثنين باستقالة رئيس الوزراء وزعيم الحزب الليبرالي الحاكم، جستن ترودو، على خلفية أزمة الروابط بين رئيس الحكومة ومنظمة "وي تشاريتي" الخيرية التي حصلت على عقد بقيمة 900 مليون دولار من الحكومة. وقال زعيم المحافظين المعارض اليوم إن النواب الليبراليين يجب أن يضغطوا من أجل استقالة رئيس الوزراء بينما يواجه تحقيقه الأخلاقي الثالث. وقال شير إنه إذا لم يطلب الليبراليون رحيل ترودو الآن، فسيكونون متواطئين في "فساده"، وفقا لشير، الذي سيترك منصبه كزعيم للمعارضة قريبا. وأضاف شير - خلال مؤتمر صحفي في البرلمان - "إذا سمحوا له بالاستمرار، وإذا لم يطلبوا منه الاستقالة، فإنهم يخبرون الكنديين أنهم مرتاحون لفساده". وقال عن النواب الليبراليين "كل واحد منهم لديه خيار للاختيار". وأضاف "إما أن الليبراليين كانوا على علم بهذه القضايا وما زالوا يوافقون على القرار أو أنهم غير أكفاء". وجاء ضغوط المحافظين بعد تقرير نشرته هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي"، حول مبلغ من المال دفعته الجمعية لأفراد من عائلة رئيس الحكومة. وتلقت مارجريت ترودو والدة جستن ترودو وشقيقه ألكساندر آلاف الدولارات من المنظمة الخيرية "وي تشاريتي" وسط تحقيق حول تضارب المصالح يجري بشأنها. وتلقت مارجريت ترودو 250 ألف دولار وألكساندر ترودو 32 ألف دولار لمشاركتهما في احداث نظمتها "وي تشاريتي" بين عامي 2016 و 2020، حسب معلومات حصل عليها سي بي سي من الجمعية المذكورة. وأفادت المعلومات بأن اسم كل من مارجريت وألكساندر ترودو مسجل في "مكتب أضواء المتحدثين" الذي يتولى اختيار المتحدثين في المناسبات التي تنظمها الجمعية، ويتفاوض معهم حول مبلغ المال الذي يتلقونه لمشاركتهم والتحدث فيها. وردا على سؤال حول ما إذا كان ترودو سيمثل أمام اللجنة المالية للإدلاء بشهادته عن دوره في هذه القضية، قالت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند: "نحن نتعاون كما يجب".
