قفزت صادرات مصر من الذهب والحلي، خلال أزمة كورونا، بينما انخفضت صادرات المعادن الأخرى كالنحاس والألومنيوم والحديد الصلب. وبحسب بيانات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، قفزت صادرات الحلي والأحجار الكريمة بنسبة 87% خلال الخمسة شهور الأولى من العام. وسجلت قيمة صادرات الذهب والحلي 1.4 مليار دولار (21.8 مليار جنيه) مقابل 739 مليون دولار (13 مليار جنيه) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقال وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، لمصراوي، إن زيادة صادرات الذهب خلال أزمة كورونا، سببها زيادة أسعار المعدن الأصفر نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على الملاذ الآمن. وشهدت أسعار الذهب قفزة منذ بداية 2020، نتيجة الطلب المتزايد عليه وسط مخاوف ركود اقتصادي بسبب تداعيات أزمة كورونا. وارتفعت أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفع السعر الأوقية إلى 1800 دولار اليوم الأربعاء لأول مرة منذ عام 2011. وأضاف جمال الدين، أن أزمة كورونا أثرت إيجابا على صادرات الذهب بينما أثرت سلبا على صادرات منتجات الألومنيوم والنحاس والحديد، بسبب إغلاق المصانع في العالم. "المنتجات التي تصدر من المعادن تكون مواد أولية، تدخل كمواد خام في صناعات متعددة، وبسبب الأزمة توقفت هذه الصناعات وتراجع الطلب على المواد الأولية فتراجعت صادراتنا منها". وبحسب بيانات المجلس، تراجعت قيمة صادرات الحديد صب صلب، خلال الخمسة شهور الأولى من العام بنسبة 43% لتسجل 207 ملايين دولار (3.3 مليار جنيه) مقابل 363 مليون دولار (6.3 مليار جنيه). وانخفضت صادرات النحاس ومصنوعاته، خلال الفترة (يناير – مايو 2020) بنسبة 38% لتصل إلى 50 مليون دولار (792 مليون جنيه) مقابل 81 مليون دولار (1.4 مليار جنيه). كما تراجعت صادرات الألومنيوم ومصنوعاته بنسبة 19% إلى 198 مليون دولار (3.1 مليار جنيه) مقابل 244 مليون دولار (4.3 مليار جنيه).
