محتكرًا الجائزة منذ انضمامه لصفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، تُوج البرتغالي برونو فيرنانديز لاعبًا للشهر، للمرة الثالثة في مانشستر يونايتد، في ظل مستويات مبهرة يقدمها بالقميص الأحمر. خبر لم يكن مستغربًا على الإطلاق، بعدما ساهم "المايسترو" البرتغالي في سلسلة نتائج رائعة لفريقه، منذ العودة من التوقف الإجباري الذي تسبب فيه تفشي فيروس كورونا المستجد، في شهر مارس الماضي. منذ الوهلة الأولى، أكد فيرنانديز الذي اعتاد على دور القيادة عندما كان نجمًا بصفوف سبورتنج لشبونة أنه انتقل إلى العملاق الإنجليزي ليمنحه ما كان يفتقده، ويعيد إليه الروح الغائبة منذ سنوات، فالتقطت عدسات تصوير المواجهة الأولى التي لعبها بصفوف مانشستر يونايتد أمام وولفرهامبتون في الأول من فبراير الماضي أدوارًا قيادية للاعب انضم لفريقه الجديد قبل أيام معدودة. ظهر فيرنانديز وهو يوجه زملائه في أرض الملعب، ويتحدث للعديد من نجوم الفريق خلال فترات توقف اللعب، كما بدا منسجمًا مع مانشستر يونايتد منذ الدقائق الأولى. على الصعيد الرقمي، ترجم لاعب خط الوسط البرتغالي تميزه الفني لفاعلية استثنائية، فسجل ستة أهداف وصنع أربعة، خلال 13 مباراة فقط لعبها بالقميص الأحمر حتى الآن، ليصبح اللاعب الأهم وسط كتيبة نجوم تضم الفرنسي بول بوجبا، ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال. حصل الفتى المدلل الجديد لجماهير مانشستر يونايتد على 64% من أصواتهم، عبر الاستفتاء الذي أجري على التطبيق الرسمي للنادي، متفوقًا باكتساح على زميله الصربي نيمانيا ماتيتش، الذي احتل المركز الثاني بنسبة أصوات بلغت 20%. كما ساهم فيرنانديز في حل معضلة كبيرة خشيتها جماهير مانشستر يونايتد، وتجنب صدام كان متوقعًا، في ظل تقارب أدواره مع الفرنسي بول بوجبا، لكن النجم البرتغالي أظهر تفاهمًا مبهرًا مع زميله في خط الوسط، وقدما ثنائية عززت أحلام الفريق. وتعيد جماهير "الشياطين الحمر" الفضل الأكبر في إحياء آمال التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل للنجم البرتغالي، الذي ساهم في سلسلة نتائج مميزة للفريق تحت قيادة مدربه النرويجي أولي جونار سولشاير منذ فبراير الماضي، كما تأمل في مواصلة مستوياته المميزة خلال منافسات الدوري الأوروبي، ليتمكن من قيادة الفريق نحو بطولة قارية. ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 52 نقطة، وهو المركز الذي بات مؤهلًا بالفعل لدوري أبطال أوروبا، في ظل العقوبة الموقعة على مانشستر سيتي، بحرمانه من المشاركة الأوروبية لموسمين، بسبب مخالفته قواعد اللعب النظيف، كما يبتعد بفارق ثلاث نقاط فقط خلف ليستر سيتي صاحب المركز الثالث.
