تتميز مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء، بكثرة الوديان بها والتي تتحول إلى واحات خضراء عقب مواسم السيل، وتزدهر بأشجار الفواكه، والنباتات والأعشاب الطبية، ويعد وادي "الزواتين" أحد الأدوية التي تشتهر بنمو أشجار الفواكه المختلفة، والتي تزدهر ثماره في غير أوانها. الشيخ جميل عطية من قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين وأقدم دليل بدوي سياحي بالمدينة، قال إن وادي "الزواتين" يعد من أشهر الأودية السياحية، لكونه مقصد السائحين من مختلف جنسيات العالم خلال رحلة الصعود لجبل موسى عن طريق جبل عباس باشا. وأضاف الشيخ جميل، أن أهم ما يميز وادي الزواتين، أشجار الفواكه بمختلف أنواعها، ويطلق عليه السياح "جنة الفواكه" لوجود أشجار فواكه مثل التوت، العنب, تفاح, برقوق, تين, مشمش، رمان، والموالح، إضافة إلى الفستق، وعين الجمل, واللوز". وأوضح أن معظم هذه الفاكهة توجد في غير موسمها، مثل التوت الذي لم يعد له أثرًا في المحافظات الأخرى منذ أول شهر أبريل، ولكنه يبدأ في النضج الآن بسانت كاترين، وأرجع ذلك إلى وجود فرق 10 درجات أقل من المحافظات الأخرى على أقل تقدير. وأشار إلى أن وادي "الزواتين" يوجد في مطلع جبل عباس باشا، ويسلك طريق وادي الزواتين للوصول إلى قمة جبل موسى، السياح من محبي المغامرة، خاصة أن الوادي يوجد به أيضًا العديد من الحيوانات الجبلية، ما يضيف متعة للسائحين خلال رحلتهم. وأكد أن الوادي يضم عشرات المزارع، وكل صاحب مزرعة يوهب عددًا من الأشجار المختلفة لإطعام السائحين خلال رحلتهم، ويكون الدليل البدوي المصاحب، للوفد السياحي على دراية بذلك، ويفترش السائحون الأرض، ويجلسون لموائد من الفاكهة، بشرط عدم إتلاف أي شيء في المزارع.
