ارتداء الكمامة أصبح إجراء وقائي إجباري على المواطنين عند الخروج من المنزل والتواجد في التجمعات، لمنع انتشار فيروس كورونا، لكنّ البعض لجأ إلى تعقيمها بالكحول الإثيلي وإعادة ارتدائها مرة أخرى، فما خطورة ذلك؟ بداية تتكون الكمامة الطبية من 3 طبقات واقية تمنع فرص دخول أو خروج أي سوائل حاملة للعدوى، إذ إن الكمامة الطبية ذات اللون اللبني طبقتها الخارجية تكون قماش لامع ينزلق الماء من عليه ولا يلتصق به رزاز أي شخص تتعرض له، والطبقة التي توجد في المنتصف عبارة عن فلتر ينقي الهواء، والجزء الأبيض عبارة عن طبقة قطنية ملامسة للوجه لامتصاص الرزاز الخارج من فمك، حسبما شرح الدكتور علي عوف رئيس شعبة تجارة الأدوية، ل"مصراوي". وحذّر من شراء الكمامات مجهولة المصدر، مؤكدًا أن منافذ الجيش والإنتاج الحربي الأماكن الأكثر أمانا لشراء الأقنعة المعقمة الطبية وبأسعار مخفضة. وفي تجربة أجراها الدكتور مايكل موريس فريد أخصائي أمراض الصدر والحساسية، لاختبار فاعلية الكمامة الطبية بعد تطهيرها بكحول إيثلي، عبر فيديو له على صفحته ب"فيسبوك"، حيث وضع كمية صغيرة من المياه داخل الكمامة فلم تتسرب، ثم رشّ واجهتها الأمامية ذات اللون اللبني بالكحول فتسربت المياه فورًا، لإثبات عدمية فاعليتها عند رشها بالكحول. ووفقًا لموقع "Live science"، العلمي؛ فإن رش الكمامة بالكحول من العادات الخطيرة التي قد تعطي نتيجة عكسية، حيت يعمل الكحول أو المعقم على تآكل الطبقة الأولى والأخيرة دون أن يترك أثرا ويجعلها متهالكة ومن ثم تفقد فعاليتها في توصيل أي سوائل تحمل العدوى، ولا يظهر التلف واضحا ما يجعل البعض يرتديها مرة ثانية وهو الأمر الذي يزيد من انتقال العدوى. ونصحت منظمة الصحة العالمية باتباع الإجراءات الصحية عند استخدام الكمامات الطبية، وهي: توخي العناية عند وضعها بحيث تغطي الفم والأنف، ومن ثم ربطها بإحكام لتقليل الفراغات بين الوجه والكمامة، وتجنب لمسها أثناء ارتدائها، ونزعها بالأسلوب الصحيح، بمعنى لا ينبغي لمس المقدمة بل فل الرباط من الخلف، وبعد نزعها أو عند لمسها دون قصد، يجب تنظيف الأيدي باستخدام مطهر كحولي أو بالماء والصابون، ولا يُعاد استخدام الكمامات الطبية بل يجب أن تُرمى بعد كل استخدام ويتم التخلص منها فورا بعد نزعها.
