بعد قرار وزارة الأوقاف ببث صلاة العشاء والتراويح إذاعيًا بشكل يومي من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، بحيث تقام الصلاة بحضور إمام المسجد فقط وعدد من العاملين به، واحد المقرئين المعتمدين بالإذاعة المصرية، كشف الدكتور حسن مدنى، رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، عن اختيار القارئ الدكتور أحمد نعينع إماما لصلاة العشاء والتراويح من مسجد عمرو بن العاص، تنفيذا لقرار الأوقاف بإذاعة الصلاة من المسجد بداية من اليوم. وفي السطور التالية يرصد مصراوي أبرز المعلومات عن مقرئ الإذاعة والتليفزيون الشيخ الطبيب أحمد نعينع الشهير ب"مقرئ الرؤساء": على رصيف نمرة 9 وخلف يخت المحروسة جلس ضابط الاحتياط أحمد نعينع يقرأ القرآن الكريم، وبالصدفة كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يسمعه، وعندما انتهى من القراءة قال له : برافو برافو.. وكان هذا أول لقاءاته مع السادات التي رواها نعينع في العديد من المقابلات الصحفية، لتمتد علاقتهما حتى يفارق الأخير الحياة، فكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول من اعتمد المقرئ أحمد نعينع قارئًا رسميًا لرئاسة الجمهورية بعدما أعجبه صوته في أكثر من لقاء، ومن يومها، وصار نعينع قارئ الرئيس، فيقرأ في المناسبات الرسمية والاحتفالات المختلفة، وكان كذلك طبيبًا خاصًا للسادات، وحتى بعد وفاته، استمر يقرأ في المناسبات العامة والأعياد الدينية بتكليف من الرئاسة أو وزارة الأوقاف، وكانت آخر المناسبات الرسمية التي شارك فيها عزاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في نهاية فبراير الماضي. ولد نعينع في الخامس عشر من مارس عام 1954م، في مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وكان أبوه يعمل كتاجر للأرز والقطن، والتحق بعدها بالكتاب وحفظ فيه القرآن الكريم حتى أتمه وهو في الثامنة من عمره، وبعد ذلك تلقى أحكام التجويد، وحصل على الثانوية من مدينة رشيد بالبحيرة ثم بعدها التحق بعدها بكلية الطب جامعة الإسكندرية وبعد تخرجه عمل في المستشفي الجامعي بالإسكندرية، حفظ القران الكريم وهو في عمر الثامنة وتعلم التجويد علي يد الشيخ أحمد الشوا. قرأ نعينع القراءات العشر أيام دراسته الجامعية علي يد الشيخ محمد فريد النعماني، قرأ في مسجد السماك علي مدار عشر سنوات. وبينما يدرس نعينع في الجامعة، تعرف على الشيخة أم السعد، من أشهر النساء في قراءات القرآن الكريم، والتي تعلم على يدها العديد من المشايخ، فتلقى على يدها علوم القرآن واتم حفظ القراءات العشر خلال عشر سنوات، وبعدها التحق بإذاعة القرآن الكريم ليعتمد كأحد مقرئيها في عام 1979م ويظل كذلك حتى الآن.
