لم تذكر الطفلة ميرنا لاحد شيئا مما شاهدته، لكنها فقط هددت عمها بفضح علاقته بزوجة جارهما، ما فعلته ميرنا كان سببا في مقتلها ب35 طعنة متفرقة في الجسد. "خوفت تفضحني" بتلك الكلمات برر المتهم ارتكابه جريمة قتل ابنة شقيقه، في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة منياالقمح، وأشار المتهم إلى أنه طالبها بعدم اخبار أحد بما شاهدته لكنها رفضت وهددتني "هعرف مراتك بكل حاجه". قبل سنة تزوجت "ف. م." (21 سنة-ربة منزل)، عامل يكبرها ب(7 سنوات)، وأقاما في منزل الزوج بقرية كفر عبدالله عزيزة، دائرة مركز شرطة منيا القمح؛ في البداية كانت حياتهما هادئة مستقرة، الزوج يعمل في الزراعة وتجارة الأغنام، وزوجته ترعى شئون المنزل. بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، وطالبت الزوجة الانفصال لكن والدها رفض وعنفها "معندناش بنات بتطلق". في يوم ما، وأثناء شراء الزوجة متطلبات المنزل من سوق القرية، تعرفت على جارها –عم المجني عليها "ع. ح" يكبرها ب(3سنوات). رويدًا رويدًا توطدت العلاقة بينهما، تعددت لقاءاتهما المُحرمة في منزل الأخير. منتصف شهر نوفمبر الماضي، اتصل تاجر الأغنام بعشيقته، طلب منها مقابلته في منزله، مستغلا زيارة زوجته لاسرتها. الثلاثاء 19 نوفمبر، توجهت الفتاة لعشيقها، وأثناء ممارستهما ما اعتادا عليه، شاهدتهما ابنة شقيق العشيق "طفلة ميرنا". ما ان انتهيا من علاقتهما وانصرفت الفتاة، أخبرت الطفلة عمها بما شاهدته، وهددته بفتح أمره، فتوسل لها بعدم التحدث ووعدها بالكف عن فعلته، لكنها رفضت. ظل تاجر الأغنام يبحث عن مخرج لما وقع به، فهداه تفكير للتخلص من الفتاة وقتلها. صباح الخميس 21 نوفمبر الماضي، توجهت والدة الطفلة ميرنا الى سوق القرية، فاستغل المتهم تواجدها بمفردها، دلف للشقة سكنها أخرج سكينا من طيات ملابسه وانقض عليها وطعنها 35 طعنة متفرقة بالجسم، وترك السكين في رقبتها وفر هاربا. عقب عودتها إلى مسكنها، اكتشفت الأم مقتل نجلتها، داخل غرفة نوم بشقتهما، وتبين من مناظرة الجثة وجود طعنة بسكين بالناحية اليسرى من الرقبة، وأن الجثة بها عدة طعنات متفرقة، وسلامة جميع منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها. وبفحص المترددين والاستعانة بالتقنيات الحديثة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عم المجنى عليها، 24 سنة، مقيم في العقار نفسه، محل الجريمة، وبتقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد، وبعرضه على قاضي المعارضات قرر تجديد حبسه.